الموقعخارجي

أمين سر جبهة التحرير الفلسطينية لـ”الموقع”: نجاح الحوار الوطني “ثمرة جهود مصرية مضنية”

قال بلال قاسم، أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية، إن نجاح الحوار الوطني الفلسطيني، الذي عقد في القاهرة على مدى يومي 16 و17 مارس الجاري، جاء ثمرة لجهود مصرية متواصلة ومضنية ودون كلل أو ملل.

ونوه إلى أن كل ما جرى من حوارات فلسطينية فلسطينية داخلية، بمشاركة فصائل ومنظمات وقوى وشخصيات وطنية فلسطينية مستقلة، بالإضافة إلى رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني ولجنة الانتخابات المركزية، تم بدعوة مصرية كريمة وبرعاية مباشرة.

وأشار  إلى صدور وثيقة شرف باليوم الأول، وقعت عليها كل القوى الفلسطينية المشاركة، إضافة إلى بيان ختامي.

مسؤولية إنهاء الانقسام وتوحيد الجهود

وأضاف،في تصريح خاص لـ“الموقع”، أن هذا تطلب من الجميع تحمل المسؤولية كاملة، من خلال تطبيق ما تم الاتفاق والتوقيع عليه أيضا، وصولا إلى إجراء الانتخابات والقبول بنتائجها.

وأكد ضرورة البدء بخطوات حقيقية وبمسؤولية وطنية عالية لإنهاء الانقسام ونتائجه المدمرة من خلال اامشاركة الوطنية الكاملة في إطار منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

بلال قاسم، أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية
بلال قاسم، أمين سر المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية

ودعا بلال قاسم، إلى توحيد كل الجهود والإمكانيات في بوتقة واحدة نحو الهدف الواحد، وهو حق العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على الأرض الفلسطينية.

وقال، إن ذلك ينبغي عبر وحدتنا الوطنية وتماسكنا الداخلي وتمسكنا بحقنا المشروع بإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة والقدس العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية، مع حق العودة للاجئين وفق قرارات الشرعية الدولية وخصوصا القرار 194.

وجدد باسمه وجبهة التحرير الفلسطينية، التحية لمصر شعبا وقيادة وعلى رأسها الرئيس عبد الفتاح السيسي على هذا الجهد الطيب والدعوة الكريمة باستضافة الحوار الوطني الفلسطيني.

الجولة الثانية من الحوار الوطني الفلسطيني 16 و17 مارس

وكانت قد عقدت، برعاية مصرية وبمباركة من الرئيس عبد الفتاح السيسى، واستكمالا للجهود المصرية المبذولة لإنهاء الانقسام، الفصائل الفلسطينية يومي الثلاثاء والأربعاء اجتماعات في القاهرة، بمشاركة رئاسة المجلس الوطني لمنظمة التحرير الفلسطينية، ولجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية.

وذكر البيان الختامي للحوار الوطني الفلسطيني، أمس، أن المجتمعين ناقشوا بمسئولية القضايا الوطنية، وكل المخاطر التى تواجه القضية الفلسطينية، وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية والمجلس الوطني، استنادا للمرسوم الرئاسى الصادر في 15 يناير 2021، وسبل تعزيز الشراكة الوطنية، وتم الاتفاق على سبل معالجتها بما يعزز المسار الديمقراطي الوطني الفلسطینی وإحالتها للجهات المختصة.

واستمع المشاركون إلى تقرير لجنة الانتخابات المركزية حول سير الإعداد للانتخابات التشريعية، والاتفاق على حل الموضوعات العالقة، بما يضمن سير العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة عالية تعبر عن تطلعات الشعب الفلسطيني.

وقدمت رئاسة المجلس الوطني الفلسطيني، تقريرا تفصيليا حول رؤيتها لوضعية المجلس والمنظمة، حيث ناقش المجتمعون آليات تشكيل المجلس الوطني الجديد وعدد أعضائه في إطار تعزيز وتفعیل دور منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

كما تم اعتبار مؤتمر الأمناء العامين في حالة انعقاد دائم، لمتابعة ما تم التوافق عليه، وأكد المجتمعون على وحدة الأراضي الفلسطينية قانونيا وسياسيا، وعلي ضرورة أن تجری الانتخابات القادمة بالقدس والضفة الغربية وقطاع غزة، والتصدي لأي إجراءات قد تعيق إجراءها خاصة بالقدس.

وأكد المشاركون على استكمال تشكيل القيادة الموحدة للمقاومة الشعبية الشاملة، وتفعيلها وفقا لبيان لقاء الأمناء العامين الأخير.

كما وقعت الفصائل المشاركة في الانتخابات الفلسطينية على ميثاق شرف أكدوا خلاله حرصهم على سير العملية الانتخابية بكل مراحلها بشفافية ونزاهة، وأن يسودها التنافس الشريف بين القوائم المتنافسة، بما يخدم ويعزز الوحدة الوطنية والمصلحة العامة وصون حق المواطن في اختيار من يمثله مع الالتزام بالقانون الانتخابي والأنظمة والتعليمات الصادرة بموجبه لتنظيم سر العملية الانتخابية.

وتوجه المشاركون في الاجتماعات بالتحية والتقدير والإعزاز لشهداء الشعب الفلسطيني والأسری والأسيرات البواسل، مؤكدين حرصهم على تعزيز الوحدة الوطنية وبث مشاعر الأمل بين صفوف الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.

كما عبر المجتمعون عن تقديرهم لدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي للشعب الفلسطيني وعلى الجهود التي تبذلها مصر في رعاية الحوار الوطني الفلسطيني في مراحلة كافة ومتابعتها الحثيثة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى