الموقعفن وثقافة

أمير رمسيس في حوار صريح لـ«الموقع»: مهرجان القاهرة السينمائي أخذني من أعمالي.. واستقلت لهذه الأسباب

ليس لدي تأكيد على احتفال حسين فهمي بخبر استقالتي.. و«القاهرة السينمائي» الأب الشرعي لـ المهرجانات الفنية

أنف وثلاث عيون فيلم لكل جمهور السينما.. ونتناول الرواية بشكل جديد ومختلف بكثير من عوامل الإبهار

حوار – حمدي طارق :

المخرج أمير رمسيس واحد من المخرجين الشباب الذي يسعى باستمرار عمل طفرة كبير على مستوى السينما المصرية، ويؤمن دائما أن الشاشة الكبيرة عالم كبير من الأسرار قادر على التأثير في المجتمعات بشكل فعال .

انتهى المخرج أمير رمسيس من تصوير فيلمه الجديد «أنف وثلاث عيون» والمأخوذ عن رواية الأديب الكبير الراحل إحسان عبد القدوس وسبق تقديم الرواية عام 1972 في فيلم سينمائي للفنان الراحل محمود يس، ولكن رؤية «أمير» لإمكانية إعادة تناول الرواية بشكل جديد ومبتكر كانت الدافع الأساسي لخوض التجربة .

في حوار مع موقع «الموقع » تحدث المخرج الشاب أمير رمسيس عن فيلمه الجديد «أنف وثلاث عيون» وعن كواليس وأسباب استقالته من مهرجان القاهرة السينمائي لأول مرة.. وإلى نص الحوار

** كيف جاءت فكرة إعادة تقديم تجربة «أنف وثلاث عيون» ؟

– في الحقيقة قدم لي السيناريست الموهوب وائل حمدي معالجة درامية جديدة للرواية الكاتب الكبير إحسان عبد القدوس ، وفي البداية تخوفت بعض الشئ، ولكن بعد قراءتها وجدتها فرصة لتقديم عمل سينمائي قوي يندرج تحت مفهوم «السينما الحقيقية» على مستوى النص ، بالإضافة إلى تدعيمه بالوسائل والفكر المعاصر على مستوى الإخراج والتصوير، ووجدت نفسي بعدها في حالة ارتباط كبير بالعمل ومتحمس للغاية لعرض التجربة على الناس .

** ولكن تقديم الرواية في فيلم سينمائي عام 1972 هل يمكن أن يكون له تأثير سلبي على الفيلم والاتهام بالتكرار؟

– إطلاقا .. كثير من الروايات الأدبية تم تقديمها أكثر من مرة ولكن المهم أن تكون بصور وأشكال مختلفة، وهذا حدث مع روائع «هاملت» و «شكسبير» على سبيل المثال، ولذلك كانت قراءتي للسيناريو والمعالجة الفيصل في خوض التجربة، فالرواية نعيد تقديمها بشكل جديد ومختلف و لذلك سيكون العمل بعيد عن اي اتهام بالتكرار .

نرشح لك: تحدى مشاعر العرب.. ترك آل شيخ.. لماذا يكره الفلسطينيين؟

** من وجهة نظرك ما هو التصنيف الأمثل للفيلم.. وهل ستؤثر الرواية على نوعية الجمهور المستهدف؟

– حماسي للتجربة كان من منطلق تقديم عمل سينمائي لكل جمهور السينما وليس فئة بعينها من الجمهور، فالعمل يمكن تصنيفه لـ«السينما الرومانسية» ولذلك يستهدف كل الجمهور المحب للسينما .

** حدثنا عن الجديد ومختلف عن الفيلم السابق للرواية عام 1972؟

– يمكن القول أن كل شئ في الفيلم سيكون مختلف على مستوى السيناريو وكذلك الحوار وتناول الإخراج والتصوير فأريد توجيه الشكر للسيناريست وائل حمدي ومدير التصوير أحمد جبر على المجهود الكبير الذي بذلوه من اجل تقديم عمل كبير للناس أتمنى أن يكون علامة مميزة في تاريخ السينما المصرية الحديثة ، وحقيقة هذا كل ما يشغلني .

** هل تم تحديد موعد لطرح الفيلم بدور العرض؟

ننتظر موعد العرض بمهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي وبعدها سيتم تحديد موعد طرح الفيلم بجميع دور العرض .

** بعيدا عن الفيلم .. حدثنا عن الدوافع والأسباب وراء قرار الاستقالة من مهرجان القاهرة السينمائي؟

-قرار الاستقالة لم أتخذه بشكل مفاجئ كما يزعم الكثير من الناس، فكان القرار هو الإعلان عن الاستقالة بعد نهاية الدورة الجديدة من المهرجان هذا العام والثانية لي كمدير المهرجان، لأن هذه المسئولية أعاقتني كثيرا عن التفرغ لتقديم أعمال فنية جديدة، و لكن بسبب الظروف الحالية ومع قرار التأجيل وجدت أن عملي ووقتي انتهى بالمهرجان وتقدمت بالاستقالة للتفرغ لأعمالي الفنية.

** هل الأخبار التي تم تداولها عن احتفال الموظفين والفنان حسين فهمي باستقالتك صحيحة ؟

– حقيقة لا أعلم شيء بخصوص هذا الأمر، فمنذ تقديمي للاستقالة لم أذهب إلى مكتب المهرجان، ولكن مهرجان القاهرة السينمائي هيئة يعمل بها موظفين ، ومؤكد في كل مكان من هذا القبيل يكون لكل مدير أعداء لأسباب خاصة بالموظفين، فإن كان هذا حدث بالفعل، فلا يمكنني القول سوى انني أشعر بسعادة كبيرة لسعادتهم واحتفالهم باستقالتي، فدائما أريد أن يكون الجميع في حالة سعادة وانبساط .

نرشح لك: مصطفى خاطر لـ «الموقع»: «برشامة» مصيره مجهول ولسه مصورناش ولا مشهد

**هل بالفعل قابلت قرار تأجيل الدورة الجديدة من المهرجان بالرفض ؟

-عاطفيا بالطبع.. لأني كنت أعمل وأجتهد لتقديم دورة كبيرة ومميزة من المهرجان ، و بالفعل على الورق كانت الدورة مجهزة لتكون استثنائية في تاريخ المهرجان على مستوى الضيوف والأفلام المشاركة، ولكن بشكل لوجيستي كان لابد من تأجيل الدورة بعد اندلاع الحرب في فلسطين، خاصة وإن كان من الصعب مجيئ ضيوف المهرجان والفنانين من الخارج ولذلك كان سيكون المنظر العام غير جيد مع كم كبير من الاعتذارات ولذلك عمليا لم أرفض قرار التأجيل .

**أخيرا .. كيف تتوقع شكل المهرجان بعد استقالتك ؟

– مهرجان القاهرة السينمائي سيظل المهرجان الأكبر والأعرق مهما تعاقب عليه الأشخاص، فلا يمكن أن يقف هذا الحدث على شخص وإلا سأرى نفسي وقتها مدير غير جيد، فأنا أكره نظام الإدارة المركزية ولذلك أثق تماما أن هذا المهرجان سيظل كبيرا وناجحا مهما اختلف الأشخاص القائمين على إدارته .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى