منوعات

أستاذ آثار إسلامية يكشف سر مادة «البردي» لصناعة الورق

كتبت أميرة السمان

أكد الدكتور محمد أحمد عبداللطيف أستاذ الآثار الإسلامية والقبطية وعميد كلية السياحة والفنادق بجامعة المنصورة، أن فريق عمل مسلسل رسالة الإمام راعى منهجية علمية في العودة إلى بعض المراجع سواء في الوصف التاريخي او وصف الأماكن وسرد الاحداث التاريخية الخاصة بحلقات المسلسل: «هناك مراعاة كبيرة جدا للشكل العام للفسطاط على مستوى المنازل والشوارع والحواري والدروب والأزقة حتى في شكل الحوانيت ومحال الصناعات المختلفة والتجارة».

وأضاف : «بالنسبة لكتابي والذي يعتبر أحد المراجع التي اعتمد المسلسل عليها وهو المدن والقرى المصرية في البرديات العربية فقد جرى تأليفه في عام 2013 ونُشر في المعهد العلمي الفرنسي بموافقة وزارة البحث العلمي الفرنسية ويتناول المدن والقرى في الفترة الإسلامية المبكرة، وهذا أمر نادر في وجود مصادر عنها من خلال وثائق البردي العربي».

وتابع، أن ابردي كمادة للكتابة استعملها المصريون القدماء وكانوا سباقين في اختراع الورق من نبات البردي، وبعض العرب كانوا يعتمدون في المكاتبات على جلد الحيوانات او العظم، وكان العرب يسافرون للتجارة في الصيف للشام واليمن في الشتاء.

وأوضح: «كان بعضهم يرجع من بلاد الشام إلى مصر بدلا من الاتجاه مباشرة إلى شبه الجزيرة العربية، فوجدوا تقدما وحضارة كبيرة في مصر حيث يستخدمون الورق المصنوع من نبات البردي للكتابة، ولما فتحوا مصرَ استمروا على استعمال البردي كمادة للكتابة إلى أن اكتشفت الصين صناعة الورق».

وأشار، إلى أنّ النصوص على ورق البردي هي الأقرب للثقة فيها لأنها كُتبت بخط المعاصرين للأحداث، ففي بعض المؤلفات تجامل الحكام والامراء، لكن نصوص ورق البردي كُتبت بخط المعاصرين للحدث في وقتها، وعلى ذكر مدينة الفسطاط، لم يكن هناك كتابة مباشرة في نصوص البردي عن الفسطاط، ولكن تم العثور على معلومات عن الفسطاط من بعض المصادر الأخرى مثل عقود بيع المنازل، ومع كثرة الوثائق تم الوصول إلى مخطط الفسطاط من بيوت وشوارع وطرقات، جاء ذلك خلال حواره ببرنامج «صباح الخير يا مصر» المذاع على القناة الأولى والفضائية المصرية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى