الموقعخارجي

“أبو النور” رئيس منتدى “أفايب” لـ”الموقع”: “بايدن” قدم انتصارا إستراتيجيا كبيرا مجانيا لـ”خامنئي”

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، إن طلب إدارة الرئيس جو بايدن، من  الأمم المتحدة، سحب مذكرة “سناب باك”، الخاصة بالعقوبات على إيران، والتي كان قد أرسلها دونالد ترامب، أغسطس الماضي إلى مجلس الأمن، “خطوة رمزية”، لأنها لم تتبع بإجراء عملي يتعلق فعليا برفع العقوبات عن طهران.

ماذا يعني “سناب باك”؟

يذكر أن مبدأ “سناب باك” أو آلية “العودة التلقائية للعقوبات”، منصوص عليها في القرار 2231. إذ تتيح تلك الآلية لأي من الدول الموقعة على الاتفاق النووي تقديم شكوى للأمم المتحدة في حال أخلت إيران بأي بند من بنود الاتفاق.

كما تتيح للدول الأعضاء إعادة تطبيق جميع العقوبات الدولية على إيران من جانب واحد، بعد أن تم رفعها كجزء من الاتفاق النووي.

وعد “أبو النور”، في تصريحات خاصة لـ“الموقع”، هذا الطلب بأنه أول “خطوة إيجابية” من جانب الرئيس “بايدن” تجاه إيران.

البروتوكول الإضافي

وأوضح محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، أن “بايدن” فعل ذلك لأمرين، أولهما، ربما اعتقد أنه يقدم على تلك الخطوة لتقدم إيران على خطوات مقابلة، منها على سبيل المثال “وقف العمل بالمسودة الإضافية المتعلقة باتفاقية منع الانتشار النووي”، والتي كانت قد وقعتها إيران طوعيا منذ عهد الرئيس محمد خاتمي عام 2003.

وكان قد قال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي، اليوم السبت، إنه “سيتم تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي الثلاثاء المقبل”.

وأضاف، أن رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على أنشطة إيران النووية ستتواصل وفق اتفاقية الضمانات.

إقرأ أيضا: إيران تطالب أمريكا بإلغاء العقوبات الثلاث قبل العودة للاتفاق النووي

كما رهن المسؤول الإيراني، وقف تعليق العمل بالبروتوكول الإضافي، فقط في حال استئناف تصدير النفط الإيراني بشكل طبيعي، وعودة العلاقات المصرفية بين إيران والعالم.

وتابع: “المواد النووية في مفاعلي نطنز وفوردو، ستبقى تحت رقابة الوكالة ، لكن التفتيش المفاجئ وإجراءات الشفافية في إنتاج الكعكة الصفراء والتخصيب سيتوقف”.

موسكو وبكين

ويرى “أبو النور”، في تصريحاته لـ“الموقع”، أن هناك اعتبار في منتهى الأهمية، وهو أن أمريكا فعلت ذلك ظنا منها أنها بتلك الخطوة سوف تبعد إيران نوعا ما عن القوتين الكبرتين “موسكو وبكين”، بحكم أن إيران نظمت مع هاتين القوتين مناورات بحرية عسكرية هي الثانية من نوعها في التاريخ قبل أيام.

وتابع: “لذلك أمريكا تريد أن تبعد إيران نوعا ما بهذه الخطوات عن المنافسين المناوئين التقليديين لها “روسيا والصين” “.

أمن الخليج

وحول تأثير مقدمات التقارب الأمريكي الإيراني، وأثره على الأمن الخليجي، قال الخبير في الشأن الإيراني، إنه سيكون سلبيا جدا، لأن “بايدن” قدم انتصارا إستراتيجيا كبيرا مجانيا لخامنئي، “وهو لن يحصل على شيء”، لأن “خامنئي” لم يقدم خطوة مقابلة في إطار سياسة “الخطوة مقابل خطوة”.

التحالف مع إسرائيل

ولفت “أبو النور”، إلى أن ذلك سيقنع الدول الخليجية، أكثر لتوطيد التحالف مع إسرائيل، التي تناهض سياسة عودة “بايدن” للاتفاق النووي.

العودة للاتفاق 

وتساءل: هل يعود جو بايدن للاتفاق النووي مع إيران، مرة واحدة؟ قائلا: “هذا وارد وفقا لدبلوماسيين أمريكيين”، موضحا أنه من خلال متابعته لمعظم وسائل الإعلام الأمريكية، والتي أشارت إلى أن “بايدن” بهذه السهولة التي سحب بها مذكرة الـ “سناب باك”، يعني أنه قد يعود مرة أخرى إلى الاتفاق النووي، لكن مسألة رفع العقوبات سوف تحتاج إلى وقت.

السلاح النووي

وقال: “واضح جدا أن الأطراف الإقليمية هي الخاسرة من أي اقتراب أمريكي إيراني في هذه اللحظة، مع العلم أن “بايدن” كان قد تعهد بأن لا تمتلك إيران للسلاح النووي”.

وأضاف محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب” لـ“الموقع”: واضح أنه سوف ينفذ هذا التعهد من خلال الدبلوماسية.

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى