الموقعخارجي

وزير خارجية سابق يوضح لـ «الموقع» بعد تصريحات الرئيسين الروسي والصيني.. هل يقترب العالم من حرب عالمية ثالثة؟

كتبت- منى هيبة:

تتزايد الاضطرابات الدولية الناجمة من اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا التي بدأت فبراير 2022، إذ تزداد تخوفات العالم من فكرة قيام الحرب العالمية الثالثة، فيما قد أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن التعبئة الجزئية في الاتحاد الروسي ستبدأ من يوم الأربعاء، بعد أن منيت قواته بخسائر كبيرة في الأرضي الأوكرانية بدعم غربي.

وقد زاد الرئيس بوتين من احتمالات الصراع النووي، وأقر خطة قد تفضي لضم مساحات شاسعة من أوكرانيا تصل لما يوازي حجم المجر، واستدعى نحو 300 ألف من جنود الاحتياط.

وفي هذا السياق، قال وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي: من الواضح أن الجيش الروسي لديه متاعب في الحرب بأوكرانيا، وبالتالي يحاول الرئيس الروسي أن يبين أن لديه رغبة في حسم الموقف على الأرض.

وتابع «العرابي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»:”هذا لا يعني أننا على مشارف حرب عالمية ثالثة”.

وأكد أن الصين لديها قدر كبير من الحكمة، فلا أتوقع دخولها في نزاع عسكري في المرحلة الحالية ولكن يمكن أن يكون هنالك نوع من إظهار التضامن مع روسيا.

وأوضح وزير الخارجية الأسبق، أن هذا التضامن الصيني بجانب روسيا لا يعني دخولها في معارك عسكرية مساندة لروسيا على الإطلاق.

من جانبه، قال الرئيس الصيني، شي جين بينج، إن جيش التحرير الشعبي الصيني “يجب أن يركز على الاستعداد لأعمال قتالية حقيقية”.

وقد أرسل مثل هذه التعليمات إلى المشاركين في ندوة الدفاع الوطني والاصلاح العسكري، التي عقدت في بكين.

في المقابل، شدد الرئيس الأمريكي جو بايدن، على أنه لا يجب خوض أي حرب نووية في العالم، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، هدد أوروبا بالسلاح النووي، واصفاً إعلان موسكو للتعبئة لزيادة هجومها على أوكرانيا بـ “الأمر الفاضح”.

وأضاف في كلمة أمام الجمعية العام للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الأربعاء، أن “العالم يواجه تبعات حرب بوتين في أوكرانيا”.

وأشار بايدن إلى أن بلاده حذرت من غزو روسيا لأوكرانيا قبل أن يبدأ، متهماً موسكو بارتكاب مجازر وانتهاكات في أوكرانيا.

وقال إن روسيا انتهكت ميثاق الأمم المتحدة، وإن واشنطن والشركاء والحلفاء يعملون لمنعها من الاعتداء على دول الناتو.

إلى ذلك أضاف أن الجيش الأوكراني واجه روسيا بشجاعة، مشيراً إلى الاستعداد للدفاع عن مبادئ الأمم المتحدة.

وتابع قائلاً إن ميثاق الأمم المتحدة يتعرض للاعتداء من قبل دول تعمل ضد الديمقراطية، مؤكداً رفض بلاده استخدام القوة والحرب لاجتياح الدول.

وأكد بايدن أن الوقت حان لأن تكون الأمم المتحدة أكثر تمثيلية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى