كتب – مينا سالم
شائعات تنتشر بين كل فترة زمنية مستمرة وأشخاص عملوا على تكوين حركة اسمي بالافروسنتريك يدعون ملكيتهم للحضارة المصرية القديمة، وفي ذلك الإطار نشرت بعض صفحات التواصل الاجتماعي صور لشخص من ذوي البشرة السوداء ويرتدي الزي الفرعوني ويقف بالتحديد في معبد الدير البحري المملوك للملكة حتشبسوت بالأقصر، وعلى الصورة تعلق: “قف يا صديقي علي أرض أجدادك سنستعديها ولو بعد حين”، وذلك آثار غضب بين محبي الآثار والأثريين المتخصصين في علم الآثار والمصريات والحضارة المصرية القديمة.
ومن جهته قال أحمد وليد الباحث الأثري في تصريحات خاصة لـ موقع «الموقع»، أن دائما حركة الافروسنتريك يدعون مليكتهم للحضارة المصرية القديمة رغم أن هذا الاعتقاد خطأ تمامًا لان الحضارة المصرية أصلها مصري أصيل وهناك ملايين النصوص داخل المعابد والمقابر وغيرها ويقول النص الهيروغليفي “بتبت ورو ان كش غس غر ردوي”.. بمعني يسحق كل عظماء كوش الذليلين تحت قدميك” وذلك النص يوجد في حذاء الملك توت عنخ آمون.
وأشار الباحث الأثري إلى أن هناك مجتمعا تم اكتشاف آثاره على بعد 100 كم غرب منطقة أبو سمبل جنوب أسوان في الصحراء الغربية المصرية، وبها دائرة من الأحجار قطرها 4 أمتار، ويطلق عليها الآن نبتة بلايا وهي حضارة جنوبية مصرية تعود إلى 12 ألف عام قبل بناء الأهرامات.
نرشح لك : رئيس غرفة المنشآت السياحية لـ «الموقع»: تفتيش على المطاعم وسحب رخص المخالفين استعدادا للموسم الصيفي
ومن جهته قال مجدي شاكر كبير الآثاريين في تصريحات خاصة لـ موقع «الموقع»، أن هذه الحركة تخرج علينا بين كل فترة وفترة، حيث أنه في أواخر القرن الخامس قبل الميلاد كان هيرودوت أول كاتب كلاسيكي زرع العنصرية الحضارية عندما كان ينظر للحضارات الإفريقية ومنها مصر ذات فكر بدائي وترجع أصول هذا الموضوع لأواخر القرن الـ 18 وسببه الرئيسي وهي الحرب الأهلية في أمريكا وتحرير العبيد الأمريكان من أصول إفريقيا الذين كانوا يحاولون أن يثبتوا أنهم من شعوب ذات حضارة وأن إفريقيا هي مركز الحضارات.
