كتبت: ندى جمال
حدثت فاجعة طبية هزت الرأي العام في بريطانيا، توفيت إميلي هاركليرود، أخصائية تغذية تابعة لهيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية، بعد تأخر في تلقي العلاج الطبي الضروري جراء جلطة دموية أصيبت بها. ترجع أسباب هذا التأخير المأساوي إلى تطبيق نظام كمبيوتر جديد في المستشفى، مما أثار مخاوف كبيرة بين الأطباء والمحققين حول سلامة المرضى وجودة الرعاية الصحية.
إميلي هاركليرود، التي لم تتجاوز عمرها 31 عامًا، وقعت ضحية تأخير العلاج بسبب جلطة دموية في الرئة. بعد سقوطها مغشياً عليها، تم نقلها إلى مستشفى جامعة “نورث دورهام”، ولكنها فارقت الحياة في اليوم التالي.
وفقًا لتقرير صحيفة “ذا صن”، فقد أصدر الطبيب الشرعي والعديد من الأطباء في المستشفى تحذيرات بشأن نظام الكمبيوتر الجديد، مشيرين إلى أنه أدى إلى تأخير في تقديم العناية الطبية اللازمة.
تم فتح تحقيق في وفاة إميلي، واستنتج المحققون أن الأخطاء والتأخيرات في علاجها أدت إلى عدم تلقيها العلاج المضاد لتخثر الدم الذي كانت بحاجة ماسة إليه.
من جانبها، أشارت مساعدة الطبيب الشرعي، السيدة ربيكا ساتون، إلى خطورة نظام الكمبيوتر الجديد، محذرة من احتمال وقوع مزيد من الوفيات إذا لم يتم التصدي للمشكلة على الفور.
تكشف حادثة وفاة إميلي هاركليرود عن الأخطاء القاتلة التي يمكن أن يسببها تطبيق التكنولوجيا الجديدة داخل المستشفيات في حال عدم تدريب الكوادر الطبية بشكل جيد أو توفير الدعم اللازم.
يجب أن تكون سلامة المرضى أولوية قصوى، وعلى الجهات المسؤولة في القطاع الصحي اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تقديم الرعاية الطبية بأعلى مستويات الجودة والسلامة، سواء من خلال استخدام التكنولوجيا الحديثة بشكل فعّال أو بوسائل أخرى.
