الموقعخارجي

وزير خارجية مصر الأسبق السفير محمد العرابي لـ”الموقع”: أمريكا تكيل بمكيالين وتتجاهل انتهاكات إسرائيل وتركيا

كتب – أحمد إسماعيل علي

قال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن سياسة الإدارة الأمريكية التي يديرها الحزب الديمقراطي، والأسلوب الذي تنتهجه في المنطقة، معروفة ومتوقعة للدول العربية وهي ليست متفاجئة منها.

وأضاف، في تصريحات خاصة لـ“الموقع” :”أمريكا في ظل الإدارة الحالية تقوم على فكرة الاحتفاظ بعلاقات قوية مع الأصدقاء، وفي الوقت نفسه تثير ملفات شائكة معهم، مثل ملف حقوق الإنسان مع بعض الدول”.

جاء ذلك ردا على سؤال بشأن تركيز الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في بداية ولايته، على التطرق لأوضاع حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية، وخصوصا مصر والسعودية، وتجاهله لانتهاكات إسرائيل ودول إقليمية أخرى.

الكيل بمكيالين

وتابع وزير الخاريجة الأسبق: “الكيل بمكيالين، أمر وارد ومعروف عن السياسة الأمريكية، بالنسبة للمنطقة منذ فترة طويلة”.

وأشار إلى أن المعاملة الأمريكية تختلف ليس فقط مع إسرائيل وإنما أيضا مع تركيا.

وقال إن تركيا لديها انتهاكات كبيرة لحقوق الإنسان، وتهدد دول شرق البحر المتوسط، ورغم ذلك الإدارة الأمريكية لا تتحرك تجاه أنقرة.

قوة عربية مشتركة

وقال السفير محمد العرابي، وزير الخارجية المصري الأسبق، إن الدبلوماسيين العرب كانوا يتوقعون سياسات “بايدن” قبل أن تحدث.

ونصح الدول العربية، باتخاذ مواقف قوية معا، وإعادة التفكير بإنشاء قوة عربية مشتركة، بعدما تعطلت.

كما دعا إلى إعادة النظر في التعامل العربي العربي، وتوحيد الأهداف والرؤى والإسترتيجيات والعمل المشترك.

كما حث على تعزيز علاقات اقتصادية أقوى بين الدول العربية.

واعتبر أن كل ذلك من متطلبات الدول العربية كي تظهر بمظهر القوي والمتحد.

حظرخاشقجي

وعن إمكاية فرض الولايات المتحدة عقوبات على السعودية، بعد تقرير “حظر خاشقجي”، قال وزير الخارجية المصري الأسبق، محمد عرابي، لـ“الموقع”، إن “فرض عقوبات على المملكة أعتقد غير وارد في المرحلة الحالية”.

العصا والجزرة

وعن الاتفاق النووي الإيراني إلى أين خصوصا مع تصلب الموقف الإيراني؟ قالوزير الخارجية المصري الأسبق، محمد عرابي، إن أمريكا تضرب أهدافا إيرانية في سوريا خلال غارات جوية، وفي الوقت نفسه فتحت المجال في مسألة العودة للاتفاق النووي، وكما رفعوا الحوثيين من قائمة الإرهاب.

وقال إن واشنطن تنتهج سياسة “العصا والجزرة”، في التعامل مع الدول، موضحا أن أمريكا قد تكون مرنة في أحد الملفات، وملف آخر تكون فيه أكثر تشددا.

وأضاف: هذا سلوك تنتهجه إدارة بايدن مع إيران في سياستها الخارجية الحالية، قائلا “فكرة أن يتم الضغك على طرف في ملف من أجل موقف سياسي في ملف آخر”.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى