الموقعخارجي

وزير أردني: الرئيس السيسي والملك عبدالله يقفان سدا منيعا ضد تهجير الفلسطينيين

كتب- أحمد عادل

أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية مهند المبيضين، أن الرئيس عبدالفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبدالله الثاني يقفان سدا منيعا أمام فكرة التهجير الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني سواء في قطاع غزة أو الضفة الغربية، مشددا على أن الزعيمين حذرا منذ الساعات الأولى للحرب على من مخاطرها التي نعيش حاليا فيها، كما حذرا من تصفية القضية الفلسطينية واتساع رقعة الحرب لتشمل المنطقة والعالم” وهذا ما نمر به ونحذر دائما منه”.

وأشاد الوزير الأردني – في حوار مع مراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في عمان – بالعلاقات المصرية-الأردنية على مر التاريخ وفي جميع المجالات، مؤكدا أن توجيهات القيادتين في البلدين تشدد على ضرورة تعزيز التعاون والتشاور والعلاقات في جميع القطاعات والمجالات وخصوصا خلال الحرب الإسرائيلية الدائرة على قطاع غزة.

وقال “إن هناك حرصا مستمرا على التعاون والتنسيق بين مصر والأردن من قبل الرئيس السيسي والملك عبدالله باعتبار أن البلدين لديهما أهداف واستراتيجيات متقاربة ومتكاملة بشأن كافة القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المصيرية للقاهرة وعمان وقضية العالم العربي بأكمله”.

وأضاف أن العلاقات بين القاهرة وعمان متكاملة ومتناسقة من أجل مصلحة الشعبين في مختلف الاتجاهات والمجالات ومن ثم مصلحة الأمة العربية والمنطقة باعتبار مصر والأردن حجر الزاوية للأمن ولاستقرار الشرق الأوسط والعالم العربي والأمن الإقليمي والدولي، مؤكدا أن استقرار وقوة مصر هو أساس استقرار العمق العربي والمنطقة والإقليم.

وأشار الوزير الأردني إلى أن القضية الفلسطينية دائما وأبدا على رأس أولويات التنسيق والتشاور بين مصر والأردن سواء قبل الحرب الإسرائيلية على غزة أو خلالها أو بعدها، مشددا على أن هناك توجيهات من قبل القيادتين في البلدين بأن التشاور والتنسيق فيما يخص القضية الفلسطينية يعد ملفا مفتوحا دائما بحكم التاريخ والجغرافيا.

ونوه إلى أن هناك تكثيفا للاتصالات والمشاورات والتنسيق بين مصر والأردن بشأن الحرب على غزة منذ الساعات الأولى، مشيرا إلى أن اللقاءات والاتصالات بين الرئيس السيسي والملك عبدالله بدأت منذ بداية الحرب مرورا بقمة السلام بالقاهرة حتى قمة العقبة الأخيرة ومازالت مستمرة وقائمة من أجل وقف فوري للحرب وإيصال المساعدات للأشقاء في غزة.

وأكد أن مصر والأردن حذرا أيضا وقبل 7 أكتوبر الماضي من العنف وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية لدى الشعب الفلسطيني نتيجة إجراءات الاحتلال وانتهاكاته المتكررة والمستمرة ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية، مضيفا “أنه لو استمع العالم لهذه التحذيرات ولصوت العقل الذي خرج ومازال، من القاهرة وعمان ما كنا قد وصلنا لما نحن فيه الآن من تدمير وخراب وعنف متصاعد بالمنطقة بأسرها والعالم أيضا”.

ولفت إلى أن هناك عدة لاءات وثوابت قدمتها مصر والأردن منذ اليوم الأول للحرب على غزة وتمثلت في رفض التهجير للفلسطينيين وضرورة الوقف الفوري للحرب وإيصال المساعدات للأشقاء الفلسطينيين في غزة وعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب دول الجوار، مؤكدا أن هذا الموقف المصري-الأردني الواضح لم ولن يتغير منذ بداية الحرب ويسعيان دائما مع المجتمع الدولي والأطراف المعنية لوقف الحرب وإنفاذ المساعدات.

وتابع “لا أحد يستطيع أن ينكر أن جهود مصر والأردن الدائمة والمستمرة وكذلك لقاءات الرئيس السيسي مع المجتمع الدولي وجولات العاهل الأردني ولقاءاته في الداخل والخارج ساهما في تخفيف المعاناة عن الأشقاء الفلسطينيين عبر إنفاذ المساعدات الغذائية والطبية وغيرها”، مؤكدا أن مصر والأردن أول من أرسل المساعدات وبشكل مستمر لقطاع غزة وكذلك استقبال المصابين في المستشفيات لتقديم العلاج.

وحول زج دولة الاحتلال الإسرائيلي باسم مصر أمام محكمة العدل الدولية خلال مناقشة القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا مؤخرا، قال الوزير الأردني “إن تلك المحاولات مرفوضة أردنيا”، مؤكدا أن هذا الزج الإسرائيلي هو إفلاس من قبل مجرم حرب مازال يستهدف المدنيين من الأطفال والنساء في جريمة إبادة جماعية واضحة أمام العالم دون ردع.

وأردف “أن مصر والأردن يعدان حجر عثرة أمام دولة الاحتلال وقادران على توضيح حقيقة الجرائم الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني أمام العالم ولديهما تشابك دائم ومستمر مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية أمن قومي لهما”، مؤكدا أن الأردن ومصر يقدمان المساعدات دون النظر للأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يمر …

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى