الموقعمنوعات

«واهم من يعتقد أن الأوضاع تحت السيطرة».. هكذا وصف عماد الدين أديب «الحكومات» التي تتعامل مع أزمة غلاء الأسعار والتظاهرات الفئوية بهذا المنطق

قال الكاتب الصحفي، عماد الدين أديب، إنه غالباً ما يكون الوضع الذي يُعتقد أنّه تحت السيطرة، والقائم على فرض الأمر الواقع بالقوّة الإجبارية، هو وضع مؤقّت وهشّ وقابل للانهيار، طال الزمان أو قصر.

وأضاف أديب، خلال مقاله المنشور بموقع “أساس ميديا”، أن التعريف القاموسي السياسي لمصطلح “تحت السيطرة” (under control) يعني أنّ “الوضع تتمّ إدارته” أو أنّ “الأزمة أو الصراع يتمّ احتواؤه بنجاح”، وأنّ “حالة الخطر التي كان يشكّلها أصبحت الآن لا تشكّل خطراً”، وأنه في قواميس أخرى يصبح المصطلح مرادفاً لحالة “الردع” أو “الضبط” أو “الكبح” أو “اللجم”.

وتابع أديب، أنه يُستخدم المصطلح ليل نهار في كلّ أوجه حياتنا اليومية، سواء في الحرائق أو الأسعار أو النزاعات أو الخلافات الحدودية والطائفية والقبلية والتظاهرات الشعبية والفئوية، إذ كان المفكّر العظيم مونتسكيو يقول: “السلطة القائمة على الرضا الشعبي والاختيار الجماهيري الحرّ هي المرجعية الضامنة للاستقرار”.

وأكمل أديب، أن بعض الأنظمة وقعت تاريخياً في سوء تقدير مفهوم “تحت السيطرة”، وأن هتلر كان يؤمن إيماناً راسخاً بأنّ بلاده وثلث العالم تحت السيطرة، وأن موسوليني كان يؤمن بأنّ المذهب الفاشي سيجعله المسيطر الأوّل والأوحد على إيطاليا، وأن صدّام حسين، معمّر القذّافي، علي عبد الله صالح، جعفر نميري وزين العابدين بن علي، رحمهم الله، كان لديهم ثقة مطلقة بأنّ سيطرتهم نهائية وأنّ الأوضاع كلّها “تحت السيطرة”.

وأشار أديب، إلى أنه يُستخدم مصطلح “تحت السيطرة” ليل نهار في كلّ أوجه حياتنا اليومية، سواء في الحرائق أو الأسعار أو النزاعات أو الخلافات الحدودية والطائفية والقبلية والتظاهرات الشعبية والفئوية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى