الموقعتحقيقات وتقارير

هل ينجح «طنطاوي وجميلة وزهران والفضالي» في جمع التوكيلات؟ بعد نجاح «يمامة وعمر» تقرير «خاص الموقع»

>>«يمامة وعمر» حصلا على تأييد أكثر من 20 نائبا في البرلمان بسهولة

>>حملة «طنطاوي» نشطة إعلاميا والبعض يصفها بالهشاشة والضعف على أرض الواقع

تقرير – أحمد علي 

تعد خطوة جمع التوكيلات من أهم خطوات أي مرشح من أجل خوض الانتخابات الرئاسية، لأنه وطبقا للدستور من شرط الترشح جمع 25 ألف توكيل من 15 محافظة أو تأييد 20 نائبا في مجلس النواب.

ومن ثم فإن معركة التوكيلات دائما ما تكون ساخنة في أي انتخابات، خاصة إذا كان المرشح يعتمد على التوكيلات الجماهيرية، وليس تأييد النواب، فالأخيرة أسهل إذا كان المرشح ذو خلفية حزبية وحزبه يمتلك عدد كبير من النواب تحت قبة البرلمان، أما جمع التوكيلات الجماهيرية فتحتاج إلى مجهود أكبر من الحملة الانتخابية للمرشح.

ومؤخرا أعلن عدد من الشخصيات الحزبية والسياسية ترشحهم للانتخابات الرئاسية القادمة، أبرزهم الدكتور عبدالسند يمامة رئيس حزب الوفد، والمهندس حازم عمر رئيس حزب الشعب الجمهوري، والبرلماني السابق أحمد الطنطاوي، ورئيس حزب المصري الديمقراطي فريد زهران، ورئيسة حزب الدستور جميلة إسماعيل، ورئيس تيار الاستقلال أحمد الفضالي.

وكشف المتحدث باسم الحملة الانتخابية لرئيس الوفد أن لديه 26 نائبا بمجلس النواب، و6 نواب بمجلس الشيوخ، وأن الحزب لم يضطر إلى طلب تأييد من نواب خارج حزب الوفد، لأن الحزب لديه هيئته البرلمانية، التي استطاع من خلالها جمع 20 تأييد لمرشحه.

نرشح لك: «القومي للإعاقة» يتحدث لـ«الموقع» عن استخدام لغة الإشارة في الانتخابات الرئاسية

وأوضح أن جميع أوراق يمامة مكتملة، ولا ينقصها إلا الكشف الطبي فقط، وسيوقعه ليكون من أول المتقدمين للترشح لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة 2024، أما حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهوري، فقد استكمل هو الآخر عدد نماذج التزكية المطلوبة للترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، عن طريق توقيع 25 نائبا من أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب على نماذج التزكية من إجمالي 48 نائبا بينما لم تعلن حملة المرشح أحمد الطنطاوي حتى الآن عن عدد التوكيلات التي تم تحريرها لصالحه، ونفس الأمر مع فريد زهران وجميلة إسماعيل وأحمد الفضالي.

يأتي ذلك في الوقت الذي احتشد فيه مؤيدو الرئيس عبدالفتاح السيسي أمام مقرات الشهر العقاري لتوقيع التوكيلات له، فضلا عن توقيع عدد كبير من نواب البرلمان نماذج التأييد، بينما هو لم يعلن حتى الآن ترشحه رسميا.

في هذا الصدد، قال عبدالناصر قنديل، أمين الشئون النيابية في حزب التجمع، إن بعض السياسيين اهتموا فقط بالخطاب المعارض للدولة على حساب بناء كتل جماهيرية تساعدهم في العملية الانتخابية وعمل التوكيلات.

وأوضح قنديل، أن العملية الانتخابية في الحالة المصرية تحتاج إلى إرتباط وثيق بين المرشحين والجماهير، وهذا لم نره حتى الآن في المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، وكان لابد عليهم أن يبنوا علاقات مع الجماهير لتجهيز الحشود لتأييدهم في التوكيلات، خاصة وأن منهم من أعلن عن ترشحه منذ شهور.

وشكك أمين الشئون النيابية بحزب التجمع، في قدرة عدد من المرشحين على جمع التوكيلات اللازمة لخوض الانتحابات، مشيرا إلى أن رئيس حزب الوفد ورئيس حزب الشعب الجمهوري استطاعا جمع التزكيات النيابية بسهولة من خلال أعضاء حزبيهما في مجلس النواب، بينما فريد زهران متردد في خطابه ويقول إنه يستطيع الحصول على تأييد 24 عضوا بمجلس النواب، وفي نفس الوقت يصدر بيانا يشير فيه إلى صعوبة جمع توكيلات جماهيرية، قائلا، «يمامة وعمر» نجحا في جمع التزكيات البرلمانية بسهولة إنما «زهران» مش عارف هو عاوز إيه”.

وأشار «قنديل»، إلى أن التوكيلات الشعبية ستكون أداة مهمة للفرز وإثبات مدى شعبية المرشحين على الأرض، كما أن القدرات التنظيمية هى المحدد الرئيسي لمدى نجاح أحمد الطنطاوي وجميلة إسماعيل على جمع التوكيلات، لافتا إلى أن حملة الطنطاوي نشطة إعلاميا لكنها على أرض الواقع هشة وضعيفة، قائلا، “مش قادر يجمع 25 ألف توكيل والحملة بتحتفي بـ 6 أو 7 توكيلات فقط كل يوم”.

وتابع، “قدراتهم الذاتية في جمع الوكيلات كانت ضعيفة فما بالك في دخول المعركة الانتخابية نفسها ونتائجها، إذا استكملت لهم التوكيلات”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى