الموقعخارجي

هل يشهد 2022 توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران.. أم تستمر الحرب الكلامية؟

كتب- أحمد إسماعيل علي: هل اقتربت ساعة الصفر في العام الجديد 2022، لمواجهة عسكرية بين إسرائيل وإيران بسبب برنامج الثانية النووي، أم ستستمر الحرب كلامية؟

فبينما يخرج أمير علي حاجي زادة قائد القوى الجوية والصاروخية في الحرس الثورى الإيراني، ليهدد بإزالة إسرائيل عن الوجود، يرد عليه أفيف كوخافي رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، بأن الاستعدادات العسكرية الإسرائيلية والتحضيرات، اقتربت من لحظة الصفر للتخلص من المشروع النووى والصاروخى الإيراني.

وسياسيًا، تقول إيران إن كل التهديدات الإسرائيلية ضدها للاستهلاك الداخلي، وترد إسرائيل بأن التهديدات الإيرانية، لرفع سقف المطالب الإيرانية على طاولة المفاوضات.

وفي تصريح جديد في سياق المواجهة الكلامية، أعلن وزير خارجية حكومة الاحتلال الإسرائيلي، يائير لابيد، أمس السبت، أن لبلاده قدرات لا يتخيلها العالم لمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية. وشدد على أن “إسرائيل لن تنتظر الإذن من أحد للدفاع عن أمنها”.

وقال لابيد لـ”القناة 12″ الإسرائيلية، رداً على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل لديها قدرات لمهاجمة مواقع تخصيب اليورانيوم ومواقع الأسلحة الإيرانية: “إن لدى إسرائيل قدرات حيث العالم وحتى الخبراء، لا يستطيعون تخيلها.. إسرائيل ستحمي نفسها من التهديد الإيراني”.

وحول استمرار محادثات فيينا بشأن الاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن المفاوضين لم “يستسلموا” بعد لمطالب إيران، مضيفًا: “إسرائيل ليست ضد اتفاق جيد، ولكن فقط ضد اتفاق خاطئ”.

وتعليقًا على ذلك، استبعد د. محمد محسن أبو النور، رئيس ومؤسس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران خلال العام 2022.

وقال “أبو النور”: الإعلام الإسرائيلي ينشر يوميا تقارير ويذيع أخبار بأن هناك خطة لاستهداف إيران بحد أقصى في مايو المقبل، كما بثت وسائل إعلام إسرائيلية مثل صحيفة “إسرائيل هيوم” التي قالت في تقرير لها إن الضربة المحتملة ستكون بين يناير أو فبراير”.

الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية "أفايب"
الدكتور محمد محسن أبو النور، رئيس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”

وأضاف: كل هذه الأمور منشورة على الملء، ولكن أستبعد شخصيا توجيه أي ضربة عسكرية لإيران، لأن توقيت هذه التسريبات أو التقارير الصحفية والإعلامية تكون تقريبا متوافقة مع بدء الجولات التفاوضية من المفاوضات النووية بفيينا، مشيرا إلى أنها تزامنت مع بدء الجولة السابعة في 26 نوفمبر الماضي، وأيضا من انطلاق الجولة الثامنة قبل أيام.

وأوضح قائلا: هذا يعني أن التسريبات الإعلامية الإسرائيلية هدفها الضغط على المفاوض الإيراني في فيينا، لاستخلاص مواقف أمريكية تخدم المصالح الإسرائيلية أكثر من أي جولة تفاوضة أخرى.

ولفت إلى إسرائيل خرجت غير راضية عن مخرجات الجولات التفاوضية من الأولى إلى السادسة، لذلك هي تريد في الجولات الجديدة، في عهد الرئيس الإيراني إبراهيمي رئيسي، خلق أكثر مكاسب ممكنة من إيران بالضغط على المفاوض الإيراني، وتحفيزا للمفاوض الأمريكي.

وقال: أستبعد أي عمل عسكري من إسرائيل على إيران، بسبب رد فعل طهران والتوازنات في الإقليم.

ورجح د. محمد محسن أبو النور، رئيس ومؤسس المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية “أفايب”، أن تقوم إسرائيل بهجمات سيبرانية على منشآت إيرانية بعينها، مثل منشآت “كرج” و”بارشين” و”نطنز”، وهي المستهدفة إسرائيليًا، والتي تمكنت إسرائيل قبل ذلك من اختراقها بالفعل.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى