الموقعخارجي

هل تعود العلاقات الإيرانية – المصرية بعد عودتها مع السعودية؟ دبلوماسي سابق يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

تطرح عودة العلاقات بين السعودية وإيران بعد جولات من المباحثات بينهما في العراق وسلطنة عمان، برعاية صينية، رغم تاريخ العداء بين البلدين، التساؤل حول إمكانية إعادة تطبيع العلاقات بين القاهرة وطهران.

ولم تذكر مصر كلمة “ترحيب” في بيانها الرسمي، حول هذا التطور، حيث أعلنت في بيان صادر عن وزارة الخارجية، أنها “تتابع باهتمام الاتفاق الذي تم الإعلان عنه باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة العربية السعودية وجمهورية إيران الإسلامية”.

ومن جانبه قال السفير أشرف حربي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إنه لا يمكننا أن نربط بين العلاقات الايرانية السعودية والعلاقات الإيرانية المصرية، نظرًا لأن هناك بعض الخلافات والموضوعات التي تحكم عودة العلاقات سواء مع مصر أو السعودية.

وتابع «حربي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: إذا كان هناك عودة للعلاقات السعودية الإيرانية فهو بناء على ما تم إنجازه من تحييد هذه الخلافات والنقاط التي كانت قائمة الفترة الماضية.

وأوضح أنه إذا وصلت مصر وايران في مفاوضتها إلى طريق يسمح بعودة العلاقات إلى طبيعتها فستعود مرة أخرى، أما إذا لم يتفق الطرفان على تحييد هذه الخلافات أو الوصول إلى نقاط التقاء لعودة العلاقات بالتالي ستأخذ وقت حتى تعود.

وتابع  السفير «حربي»: لا شك أن هناك توجه في المنطقة نحو تطبيع العلاقات مع إيران في ضوء الظروف والمتغيرات والأزمات التي تواجهها المنطقة سواء في سوريا أو لبنان أو اليمن، فضلا عن التحديات الخاصة بالحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي بصفة عامة وتوزيع نفوذ القوى في كل مناطق العالم.

وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلًا: “كل هذه الاعتبارات يضعها صانعي القرار بالنسبة لتطبيع العلاقات مع أي دول سواء في اتجاه التحسين أو اتجاه آخر لمصلحة هذه الدولة وأمنها القومي”.

وأكد أنه لا شريطة بعودة العلاقات السعودية الإيرانية أن تعود العلاقات المصرية الإيرانية، ولكن تلك تعد إشارة إلى أن الجانب الإيراني بدأ في التفهم وأخذه لموقف أكثر إيجابية ناحية منطقة الشرق الأوسط والقوى الكبرى الموجود به مثل السعودية ومصر.

واستطرد: “إذا استطاع الجانب الإيراني أن يقرب من توجهاته ناحية المطالب أو النقاط التي وضعها الجانب المصري بالنسبة لتطبيع العلاقات سيتم، موضحًا أن القرار المصري مستقل، وليس هناك إلا مصلحة الشعب المصري والحفاظ على الأمن والسلام من أي تدخلات خارجية أو أي ضغوط من أي جانب.

وأعربت مصر عن تطلعها لأن الاتفاق السعودي – الإيراني، أن يسهم في تخفيف حدة التوتر في المنطقة، وأن يعزز من دعائم الاستقرار والحفاظ على مقدرات الأمن القومي العربي، وتطلعات شعوب المنطقة في الرخاء والتنمية والاستقرار.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى