كتبت- منى هيبة:
كشف مسؤول رفيع المستوى في البنتاجون، أن إيران قادرة على إنتاج ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية واحدة، وذلك في غضون 12 يومًا.
وفي هذا السياق قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن هذا التصريح يتماشى مع الطرح الأمريكي والإسرائيلي بأن إيران باتت على مرحلة العتبة النووية.
وتابع «فهمي» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “تلك المرحلة هي التي تستطيع بها إيران إنتاج قنبلة نووية بدائية تسمى القنبلة القذرة، والتي تعد خطوة في إطار امتلاكها للقنابل الذكية والتكتيكية والاستراتيجية”.
ولفت إلى أن تحديد المدة الزمنية يترتب بتقارير استخباراتية روجت لها “الموساد” خلال الأربعة شهور الماضية، بأن ايران أصبحت على مرمى البصر في امتلاك السلاح النووي، الأمر الذي يدفع باستخدام القوة العسكرية.
وأكد أن الإسرائيلين يضغطون في ذلك الاتجاه، مشيرًا إلى أن الأمريكان ينشرون معلومات مكررة لا تحمل جديدًا، ولكن الجديد بها فقط هو تحديد الإطار الزمني لوصول إيران للعتبة النووية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية، أن كل تلك الأمور تعني أن أي مفاوضات جديدة ستبدأ، سيكون لها حسابات وتقديرات مختلفة عما هو قائم.
واستكمل قائلًا: “إذا أعلن الإيرانيون وصولهم للعتبة النووية رسميًا يكون قد قضي الأمر وستكون المفاوضات وسط سياسات الأمر الواقع”.
وأوضح أن إسرائيل لن تقبل بذلك، لأنها ملتزمة بأمنها وأعلنت أن إيران إذا فعلت ذلك رسميًا فإن الإسرائيليين سيقررون أمنهم، لذلك قد تواجه إيران ضربة عسكرية منفردة أو القيام بعمل عسكري بعلم الولايات المتحدة الأمريكية.
واختتم «فهمي» حديثه قائلًا: “ستكون عملية عسكرية محدودة لإقناع الجانب الإيراني بالعودة للتفاوض مع الجانب الأمريكي”.
