قال حسين أبو صدام، نقيب عام الفلاحين، إن حجم الاستهلاك المحلي في مصر من العدس يصل إلى 300 ألف طن سنويًا، كما أن المساحة المزروعة من العدس في مصر لا تزيد عن 3% فقط من إجمالي ما نحتاج إليه.
وأضاف نقيب الفلاحين لموقع «الموقع» أن إجمالي المساحة المزروعة في مصر من العدس تصل إلى حوالي 3 آلاف فدان، كما أن متوسط إنتاج الفدان يصل إلى نحو 800 كيلو، بينما ذكر أن الفلاح في مصر ليس لديه توعية كافية بزراعة العدس على الرغم من كونه محصول استراتيجي.
وأكد أبو صدام، أن هناك عزوف من الفلاحين تجاه زراعة العدس، خاصة وأن موسم زراعته تتزامن مع موسم زراعة القمح، فالفلاح دائما ما يتجه لزراعة المحصول الذي يدر عليه عائدا أكبر، وقال أبو صدام، إن زراعة العدس يمكن أن ترتفع وتتوسع في حال كان هناك زراعات تعاقدية وإرشادات توعوية تدعم زراعته.
ونوه إلى أن مصر تعتمد على استيراد أغلب احتياجاتها من العدس، قد تصل إلى حوالي 97% من حجم استهلاك العدس محليًا، لذلك فإن أي زيادة في سعر العدس عالميًا أو أي تحرك في سعر صرف الدولار فإنه يؤثر بالسلب على سعر كيلو العدس للمستهلك.
وتستورد مصر العدس من أستراليا وتركيا وكندا، حيث يتم استيراد 200 ألف طن سنويًا من العدس الخام (عدس بعجبة)، وتستورد العدس خامًا وتقوم المدشات بطحنه وتغليفه وطرحه في الأسواق المصرية.
كما أن هناك 20% من الكمية المستوردة يتم تصديرها مرة أخرى بعد إعادة تصنيعها عن طريق الطحن والتغليف، إلى السودان، حيث تُعتبر السودان الدولة الوحيدة التي يتم تصدير العدس إليها، حسب تصريحات أحد مسئولي شعبة الحبوب.
وتستورد مصر نحو 85% من استهلاكها من الفول، ونحو 95% من استهلاكها من العدس، ونحو 80% من اللوبيا، و100% من الحمص.
كانت الحكومة أطلقت مبادرة في الأسابيع الماضية لخفض أسعار عدد من السلع الأساسية بنسب تتراوح بين 15 و25% بالتعاون مع عدد من الجهات الممثلة للصناع والتجار، ومن بين هذه السلع العدس والفول.
