الموقعخارجي

ممثل “الائتلاف” في القاهرة لـ”الموقع”: 8 جهات خارجية قاتلت في سوريا

 أكثر من نصف مليون شهيد و9 ملايين لاجيء ونازح بعد مرور 10 سنوات من اندلاع الثورة

“الأستانة” و”سوتشي” اجتهدا في تفريغ القرار 2254 من مضمونه

نظام الأسد استقطب الكثير من مرتزقة العالم بتشجيع طائفي ومالي

الأمم المتحدة لم يتجاوز أمينها العام عن الإعراب عن قلقه من الجرائم التي ترتكب في سوريا

 

قال ممثل الائتلاف السوري المعارض في القاهرة، عادل الحلواني، إن عدد الشهداء بعد مرور عشر سنوات على اندلاع الثورة السورية، وصل إلى نحو 400 ألف شهيد، وما يزيد على أربعة ملايين نازح، وخمسة ملايين لاجئ، حسب التقارير الأخيرة للأمم المتحدة .

وأضاف في تصريح خاص لـ“الموقع”، أنه حسب المنظمة السورية لحقوق الإنسان يزيد عدد الشهداء على نصف مليون، بالإضافة إلى عدد المعتقلين السياسيين والذي يقدر بـ 200 ألف معتقل.

عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في القاهرة
عادل الحلواني ممثل الائتلاف الوطني السوري المعارض في القاهرة

الجهات الخارجية المقاتلة في سوريا

وقال إن عددا كبيرا من الجهات الخارجية ساهمت في قتل الشعب السوري، خلال عشر سنوات، حددها كما يلي:

1_ أول الأطراف الأجنبية التي دخلت سوريا لتقتل الشعب السوري إلى جانب النظام، هو حزب الله اللبناني وذلك في الشهر الرابع من عام 2011 تحت قيادة النظام، ثم ما لبث أن تدخل بشكل علني ومستقل في سورية منذ بداية عام 2012.

2_ جيش المهدي من العراق (وهو جيش طائفي يتبع إلى مقتضى الصدر العراقي) بدعم من إيران والحكومة العراقية ليقتل الشعب السوري إلى جانب النظام، وهذا ما أكده محافظ الأنبار قاسم محمد الفهداوي بتاريخ 20/11/2011م، ثم تبعه لواء فاطميون ولواء زينب وغيرهم الكثير من الميليشيات الشيعية العراقية بدعم إيراني مباشرةً وتغطيةً من الحكومة العراقية، لتقتل الشعب السوري إلى جانب نظام الأسد مع أواخر عام 2011.

3_ المليشيات الطائفية الشيعية المدعومة إيرانياً من أفغانستان وباكستان لتقتل الشعب السوري إلى جانب النظام مع بداية عام 2012.

4- التدخل الإيراني المباشر متمثلاً بالحرس الثوري الإيراني عبر إرسال ضباط كمستشارين عسكريين للنظام منذ أواخر عام 2011م، ثم ما لبث أن أصبح التدخل مباشراً كجيش كامل وبكامل عتاده وعناصره ليقتل الشعب السوري إلى جانب نظام الأسد من منتصف عام 2012.

5_ روسيا الاتحادية التي تدخلت تدخلا مباشراً بإرسال قواتها إلى سورية لدعم نظام الأسد في معاركه ضد الشعب، وذلك بتاريخ 30/9/2015 وإن كان المعلن ظاهرياً محاربة داعش.

6_ داعش أو ما يسمى (الدولة الإسلامية) والتي ظهرت في سوريا بتاريخ 18/4/2013.

7_ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة للحرب على داعش.

8_ عناصر قوات البشمركة العراقية التي تقاتل إلى جانب حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سورية PYD بهدف تشكيل جيب كردي في شمال وشمال شرق سورية بدعم روسي وأمريكي.

أهم القرارات الأممية خلال 10 سنوات

كما أشار إلى أهم القرارات الدولية الخاصة بسوريا، خلال عشر سنوات، على النحو التالي:

– تم في جينيف 2012 التوافق بين المجتمعين وعلى رأسهم الولايات المتحدة وروسيا على ما اعتمد على تسميته “بيان جينيف” الذي نص على نقل سورية من الحكم الديكتاتوري إلى حكم ديمقراطي من خلال مرحلة انتقالية تنتقل السلطة فيها من الرئيس إلى هيئة حكم انتقالي.

مجلس الأمن
مجلس الأمن

– توالت القرارات الدولية التي كانت جميعها تؤكد على بيان جينيف وكان آخرها القرارين الأمميين رقم 2254 و2268  اللذان اعتمدا كمرجعية رئيسية  للمفاوضات بين النظام ووفد المعارضة، لكن وفد النظام كان يتهرب من بحث البند الأساسي وهو تشكيل هيئة الحكم الانتقالي، وفي الوقت ذاته يستمر في ارتكاب المجازر والقصف الوحشي بالبراميل المتفجرة والصواريخ وحصار المدن والبلدات السورية مما أدى لاستشهاد آلاف المدنيين وتهديم الكثير من المدن والقرى، والموت جوعا لأعداد كبيرة من المدنيين المحاصرين، مما أدى إلى تعليق المعارضة للمفاوضات إلى أن تنفذ البنود رقم 11 و 12 و 13 من القرار الدولي 2254 القاضية بإدخال المساعدات الانسانية للمحاصرين والالتزام بوقف الأعمال العدائية التي كان النظام مستمرا بتصعيدها بالرغم من التزام المعارضة بها.

كما اتهم “الحلواني” مؤتمري الأستانة وسوتشي والسلال الأربعة بأنها محطات اجتهد من اجتهد بها وكانت الغاية تفريغ القرار 2254 من مضمونه.

تشجيع طائفي ومالي

وقال ممثل الائتلاف السوري في القاهرة، لـ“الموقع”، إن هذا النظام اعترف بنفسه على لسان بشار الأسد بأن المظاهرات كانت سلمية لمدة ستة أشهر، وذلك في خطابه أمام مجلس الشعب في منتصف عام 2012، علماً بأنه سقط أكثر من خمسة ألاف شهيد خلال تلك الفترة.

وأضاف: استقطب النظام الكثير من مرتزقة العالم لتقاتل إلى جانبه، لتقتل الشعب السوري بتشجيع طائفي ومالي، بعد انهيار جيشه من الداخل قبل أن ينهار أمام الشعب، واستعان بجيوش دول وفي مقدمتها إيران مقابل هيمنة إيديولوجية دينية لها على سوريا.

إضافة إلى المكاسب المالية التي قدمها النظام لها من إبرام للعقود وتقديم للعقارات، خاصةً في دمشق وريفها وحمص، بالإضافة إلى تجنيس ألاف الإيرانيين ولعناصر من الميليشيات العراقية المدعومة من إيران، فضلاً عن روسيا، واتفاقيات الغاز لها في البحر الأبيض المتوسط ومنحها القواعد عسكرية على الأراضي السورية.

المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون
المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون

وقال إن هذا النظام  ساهم في خلق داعش ويتعامل مع هذا التنظيم الإرهابي مالياً وعسكرياً، ويشتري النفط منه، ويستثمر وجوده، ويستعمله فزاعة أمام الأقليات والعالم في رسالة مفضوحة بأن ذهابه يعني سيطرة داعش على سورية بالكامل، لكي يضع المجتمع الدولي أمام خيارين: (إما أنا أو داعش).

جرائم ضد الإنسانية

ولفت إلى أن كل هذا من الناحية القانونية الدولية هي جرائم ضد الإنسانية باعتراف وإجماع كل رجال القانون، وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، بل وتصل معظم هذه الجرائم إلى جرائم إبادة جماعية، خصوصا في محافظتي حمص وريف دمشق، فضلاً عن جرائمه مع حلفائه هي جرائم حرب أيضاً وفق نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية بإجماع رجال القانون.

المجتمع الدولي

وعبر عن استغرابه لموقف المجتمع الدولي، قائلا: أستغرب أنه رغم جرائم الحرب والمجازر البشعة التي لا تعد ولا تحصى، فإن المجتمع الدولي لم يحرك ساكنا لإيقافها، بل ونشهد صمتا غريبا ومستهجنا من معظم دول العالم ومن وكالات الأنباء العالمية التي توقفت لوقت طويل عن تغطية هذه الأعمال. أما الأمم المتحدة فلم يتجاوز أمينها العام عن الإعراب عن قلقه في كل مرة ترتكب فيها مجزرة أكبر من سابقتها.

وأعرب ممثل الائتلاف السوري في القاهرة، لـ“الموقع”عن تطلع الشعب السوري يتطلع بالأمل إلى حكومات وشعوب العالم للوقوف إلى جانبه لتخليصه من هذا النظام الذي لم توقفه أي حدود أخلاقية عن ارتكابه للمجازر اليومية وأبشع طرق التعذيب والتهجير والقتل.

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى