مواطنون: عاوزين تخفيضات حقيقية مش وهمية
شعبة الأدوات المكتبية: التخفيضات تصل إلى 40 و50% عن أسعار السوق
كتب – أحمد علي
أيام ويبدأ العام الدراسي الجديد، والذي يعني الكثير والكثير للأسر المصرية، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تعيشها حاليا، سواء في شراء المستلزمات المدرسية أو احتياجات الطلاب أو مصاريف المدارس والدروس الخصوصية.
ولذلك أصبح الكثيرون ينتظرون إقامة المعارض الحكومية للسلع المختلفة سواء كانت سلع غذائية أو احتياجات مدرسية ومكتبية، وبالفعل بدأ المواطنون الاستعداد لاستقبال العام الدراسي الجديد الذي سيبدأ في 30 سبتمبر المقبل، ويسعون إلى شراء المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة.
وفي هذا الصدد، تستعد وزارة التموين والتجارة الداخلية، بالتعاون مع الاتحاد العام للغرف التجارية، لإطلاق معرض “أهلا مدارس” الرئيسى خلال شهر سبتمبر بقاعة جهاز المشروعات الصغيرة والمتوسطة بأرض المعارض بمدينة نصر، لطرح كافة المستلزمات والأدوات المدرسية والزى المدرسي للطلاب بمراحل التعليم المختلفة بأسعار مخفضة تقل عن مثيلاتها فى الأسواق الأخرى.
وأكد الدكتور علي المصيلحى، وزير التموين والتجارة الداخلية، أنه تمت مخاطبة مجلس الوزراء بشأن تحديد موعد انطلاق معرض “أهلا مدارس”، حيث من المقرر إقامته بمشاركة كبرى الشركات المنتجة، بهدف توفير المستلزمات المدرسية بأسعار مخفضة، كما سيتم التنسيق مع الاتحاد العام للغرفة التجارية وكذلك إنشاء فروع للمعارض في المحافظات.
وتستهدف معارض “أهلا مدارس” توفير كافة المستلزمات والأدوات المدرسية للطلاب في مراحل التعليم المختلفة، ومن المقرر توفير المنتجات الغذائية التي يحتاجها الطالب من منتجات المربى والعسل وكافة مستلزمات الغذائية، كما سيشارك كبرى الشركات المنتجة بمستلزمات المدارس.
وأكد أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية، أن مبادرة الاتحاد ستنطلق يوم 15 سبتمبر بالمعرض الرئيسى الذى يتم تنظيمه بالتعاون مع غرفة القاهرة في مبنى جهاز المشروعات بأرض المعارض بمدينة نصر، وذلك بالتزامن مع معارض في عواصم المحافظات تنظمها الغرف التجارية بكل محافظة.
ولفت إلى أنه جارى التنسيق بين رؤساء الغرف في كل محافظة والمحافظين لتحديد الموقع لمعرض كل محافظة وتوفير الحراسة والكهرباء والنظافة كالمتبع سنويا، حيث ستقوم الغرف بإنشاء وإدارة المنافذ والتنسيق مع الموردين لضمان توافر السلع المخفضة طوال فترة المعارض والتي ستستمر لمدة أسبوعين بالتزامن مع الأوكازيون الصيفى الذى تم مده لنهاية شهر سبتمبر.
وأوضح الوكيل، أن المعارض ستقوم بتوفير مستلزمات المدارس بأسعار الجملة بالتنسيق مع المنتجين مباشرة، وستتضمن الأدوات المكتبية والملابس والأحذية والحقائب المدرسية والمواد الغذائية والحاسبات الآلية ومستلزماتها، ولأول مرة الكتب الخارجية والتي نسعى لتوفيرها بصورة رقمية لتجاوز آثار ارتفاع تكلفة الورق والطباعة، كما ستقوم الشعبة العامة للاقتصاد الرقمى بإعادة مبادرة حاسب لكل طالب بالتنسيق بين المنتجين وعدد من البنوك لتقسيط التكلفة.
فيما قال بركات صفا عضو شعبة الأدوات المكتبية، إن الشعبة سوف توفر المستلزمات المدرسية بأسعار مناسبة خلال معارض “أهلا مدارس”.
وأضاف صفا، خلال تصريحات تلفزيونية، أن تخفيضات الأسعار هذا العام قد تصل إلى 40 و50% عن أسعار السوق، لتتناسب مع الظروف والأوضاع الحالية في ظل أزمة التضخم العالمية، موضحا أن انخفاض الأسعار في المعرض يكون بسبب تقديم السلعة للجمهور بدون الوسيط، سواء تاجر الجملة أو التجزئة لتصل إلى المستهلك في النهاية بسعر بيع المصنع أو المستورد.
ولفت إلى أن المنتج المحلي 80% من مستلزمات إنتاجه مستوردة، وبالتالي سعر الدولار أثر على أسعار المنتجات محلية الصنع، مشيرا إلى أن المصانع داخل مصر تحاول قدر الإمكان التقليل من ربحيتها عبر تقليل النفقات والتكاليف للوصول بسعر المنتج النهائي إلى المستهلك بأقل قدر ممكن.
يأتي ذلك في ظل تأكيد المواطنين على أهمية أن تكون التخفيضات هذا العام في المعارض كلها حقيقية وليست وهمية كما يحدث أحيانا، لأن الظروف الاقتصادية حاليا لا تتحمل التلاعب أو الكذب.
وقالت أمل عبدالله، إنها أصبحت تنتظر إقامة المعارض الحكومية كل عام بعد الارتفاع الرهيب في أسعار السلع داخل الأسواق، سواء كانت سلع غذائية أو مكتبية ودراسية.
وأوضحت أنها سوف تذهب إلى معارض أهلا مدارس لشراء مستلزمات أبناءها للعام الدراسي الجديد، ولكنها تتمنى أن تكون التخفيضات التي يعلن عنها حقيقية وليست وهمية، قائلة، “بنسمع إن التخفيضات 40 و50% ونروح المعرض نلاقي مفيش فرق بينها وبين الأسعار في السوق .. إحنا عاوزين نشوف تخفيضات فعلا مش كلام وخلاص”.
وقال علي رمضان، إن الظروف الاقتصادية حاليا صعبة جدا والأب أصبح لا يستطيع تدبير احتياجاته الشهرية بالشكل المطلوب كما كان في الماضي، ولذلك عندما تعلن الحكومة عن معارض لسلعة معينة يجب أن تكون هذه المعارض عامل مساعد لرب الأسرة.
وأضاف، “الواحد مبقاش عارف يدبر احتياجات بيته زي الأول والمدارس داخلة علينا والظروف مش أحسن حاجة .. وعلشان كده عاوزين لما نروح المعرض نلاقي الأسعار كويسة والحاجة رخيصة شوية عن بره”.
فيما قالت نعمة أحمد، إنها تستعد للذهاب لمعرض أهلا مدارس حتى تستطيع شراء مستلزمات أولادها بأسعار معقولة، وبجودة عالية .
وأضافت، “أنا رايحة المعرض وأكيد هدفع فلوس مواصلات وأكل، فمش عاوزة بعد ما اتكلف التكاليف دي كلها أروح وما ألاقيش أسعار كويسة ومنتجات بجودة حلوة”.
