اقتصادالموقع

مستقبل الـ”10جنيه البلاستيك”.. لماذا لا يتقبلها المصريين؟

«عبده»: ثقافة المجتمع التي ترفض النقود البلاستيكية ستتغير فيما بعد

«رؤوف»: إما سحب القديمة حتى لا ترتفع معدلات التضخم أو تكتفي بما طُبع

مواطنون: عشرة جنيه “لعبة“..وطلبات للمكفوفين

تقرير – ندى أيوب 

5 أشهر مرت حتى الآن، على طباعة العشرة جنيه الجديدة أو ما تعرف بالـ « البوليمر»، إلا أنها لم تلقى قبولا واسعا في الشارع المصري، وتعامل معها الكثير بحساسية شديدة، حتى أن التخلص منها صار أول ما يتبادر لذهن المواطن…

وهو ما دفعنا للتساؤل هل ستستمر الدولة في طباعتها فضلا عن الفئة الأخرى قيمة 20 جنيه، أم أن هناك توقف مؤقت لقياس رضا الشارع ومدى تقبله لهذه العملة الجديدة.

خبراء قالوا إنها اقتصادية وموفرة، لكن هناك شروطا يجب توافرها لنجاح هذه العملة…

• اتجاه صحيح

يقول الخبير الاقتصادي رشاد عبده، إن العالم أجمع اتجه فعليا إلى طباعة النقود البلاستيكية، ومصر جزء من العالم وبالتالي هي في الاتجاه الصحيح لاستخدام النقود البلاستيكية، لتعدد مزاياها، لذلك فالدولة بدأت بطباعة الـ 10 جنيهات بشكل مؤقت.

وأضاف الخبير الاقتصادي لموقع «الموقع» أن الفترة المقبلة سيتم استبدال كافة العملات الورقية الموجودة حاليًا بعملات بلاستيكية، مشيرًا إلى أن المتغيرات تفرض نفسها في الوقت الحالي، ومحافظ البنك المركزي منشغل في مؤتمر المناخ، فضلا عن أن طباعة النقود حاليا ليست ضرورة ملحة.

وأوضح رشاد عبده، أن ثقافة المجتمع التي ترفض حاليًا التعامل بالنقود البلاستيكية سوف تتغير فيما بعد وسيتم سحب جميع النقود الورقية واستبدالها بنقود بلاستيكية، ضاربًا المثل بما حدث في النقود المعدنية، حيث رفضها المجتمع في وقت من الأوقات ومن ثم أصبح التعامل لا يكون إلا بها.

ونوه الخبير الاقتصادي، على أن النقود البلاستيكية شيء جديد على المجتمع، ومن الطبيعي أن يلقي رفضًا نوعًا ما، إلا أنه مع مرور الوقت، النقود البلاستيكية سوف تفرض نفسها ويتقبلها المجتمع شيئًا فشيئًا.

• معدلات التضخم

يقول سمير رؤوف، الخبير الاقتصادي، إن تكلفة طباعة الـ10 جنيه ورق أعلى من الـ 10 جنيه بوليمر، ولأن الورقية من القطن ومن الناحية الاقتصادية، فإن البلاستيكية أسهل وأوفر، مشيرا إلى أن آخر خطوات برنامج الاصلاح الاقتصادي هو تغيير شكل العملة.

وأوضح رؤوف، أن طباعة النقود بدون منهجية أو أصول مثل الأسهم والسندات أو الذهب، يرفع معدلات التضخم، مشيرا إلى أن خطة محافظ البنك المركزي السابق «طارق عامر» هو سحب النقود فئة الـ 10 جنيهات من السوق وطرح الـ 10 جنيهات بوليمر، إلا أن النقود الموجودة في السوق لم تسحب، وهذا الأمر بدوره يرفع معدلات التضخم.

نرشح لك: هل هناك زيادة جديدة في أسعار سجائر ميريت ومالبورو؟ «الموقع» يجيب

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أنه من المفترض أن يكون هناك رؤية واضحة للسياسة النقدية، إما أنها تستمر في طبع النقود البلاستيكية على اعتبار مزاياها واتجاه العالم للتعامل بها، ولكن بشرط هو سحب النقود القديمة حتى لا ترتفع معدلات التضخم، وإما أنها تكتفي بما طبع ويتم سحب الأخرى من السوق.

• عشرة جنيه لعبة

ومن جهتها تقول منار محمد، إن الـنقود فئة الـ 10 جنيه بالنسبة لها لا تتخطى ورقة نقود «لعبة»، ولا تشعر أنها بالفعل عملة للتداول، مشبهة إياها بأوراق النقود التي تلعب بها الأطفال الصغار، مؤكدةً أنها تعرضت لموقف رفض تلك الـ 10 جنيهات من قِبل سواق الأجرة، رفض إلا أن يأخد الـ 10 جنيه القديمة، فضلا عن أن بعض محلات الماركت ترفض التعامل بها أيضًا.

وتوافقها حسناء أحمد، حيث تقول، إن المجتمع يرفض التعامل مع الـ10 جنيه الجديدة، «الناس بترميها على بعض»، أما أفراد عائلتها يرفضون أيضا التعامل مع هذه النقود، ويعتبرها «ورقة لعبة» ولا يعترفون بها!

أما دعاء محمود، فتقول إن هذه النقود لا قيمة لها، والكثير يرفض التعامل بها، كان لدي رغبة في امتلاكها منذ البداية كشيء جديد، أما الآن، وبعد أن رأيت الكثير يرفض التعامل بها، أصبحت لا أرغب بها.

• البنك المركزي

بحسب بيان سابق للبنك المركزي، فإنه ستتم متابعة ردود أفعال الناس، وقياس مدى الرضا عنها، كما أنه لن يتم استبدال النقود البوليمر الجديدة، بالنقود المتداولة القديمة في السوق المحلية، وإنما سيسمح بتداولهما معا…

وهو ما دفع الباب للتساؤل هل سيطبع أوراق جديدة من العشرة جنيه البوليمر، أم أنه سيتم التوقف عنها مؤقتا، لاسيما بعد استقالة طارق عامر من منصب محافظ البنك المركزي.

يضا، كانت هناك شكوى من المكفوفين بأنهم لا يتعرفون عليها، وطالبوا بإيجاد تطبيق خاص بهم يساعدهم أو وضع علامة معينة تشبه طريقة برايم، هو ما رد عليه مصدر مسؤول، بأنه سيتم تدارك ذلك في فئة العشرين جنيه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى