الموقعخارجي

محلل سياسي يجيب لـ “الموقع”.. هل تكون السعودية التالية في تطبيع العلاقات مع إسرائيل؟

كتبت-سارة رضا:

نشر معهد أبحاث الأمن القومي في جامعة تل أبيب، الأحد الماضي، تقريرًا مطولاً عن ما اعتبره ظهور تغيير مهم وإن كان تدريجيًا وبطيئًا السنوات الماضية، في العلاقات بين المملكة العربية السعودية وإسرائيل.

وتكهن البعض بأن السعودية ستكون التالية في تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، و أن من المقدر أن الدفء المحتمل للعلاقات سيكون في نموذج مختلف عن “اتفاقيات إبراهام”.

وتعليقًا على ذلك، قال طارق الفرا، الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني: إن إسرائيل دائما ما تخرج أخبارًا تتحدث فيها عن العلاقات الإسرائيلية بدول الخليج، وتستهدف بها خصوصًا المملكة العربية السعودية، وذلك لجعل ما هو غير مقبول في الشارع العربي أمر مقبول عن طريق هذه التحليلات.

وأضاف “الفرا”  في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”: هناك بالتأكيد حلقة تواصل سياسية موجودة، ولكن هذه الحلقة لم تصل إلى جانب التطبيع وإيجاد اتفاقية واضحة بين السعودية والكيان المحتل؛ لخطورة هذا الأمر.

وأوضح الباحث والمحلل السياسي الفلسطيني، أن القيادة السياسية في السعودية تعلم جيدًا أنه إذا ذهبت إلى تطبيع العلاقات مع المحتل الإسرائيلي، فانها ستخسر وجهة سياسية ودينية مهمة في المنطقة خصوصًا أننا نتحدث عن مليار مسلم يتبعون المملكة في قراراتها وهذا سوف يكون مستهجنًا.

وتابع: إسرائيل دائمًا تحاول فعل هذا عن طريق فتح علاقات ربما تكون تحت الطاولة أو عن طريق الحديث عن اتفاقية “إبراهام” أو أنه يجب أن يكون هناك شكلاً من السلام في المنطقة أو حتى الحديث عن المشروعات التنموية والاستثمارية مثل “نيوم” أو وجود علاقات ثلاثية بين مصر والسعودية وإسرائيل.

وأوضح “الفرا”: بالرغم من أن الوقت الحالي هناك علاقات وتواصل بين الدول الخليجية وهذا الاحتلال، إلا إنها لم تصل إلى هذه المرحلة التي يحاول التقرير الاسرائيلي إيصالها بأن هناك علاقات متينة بين السعودية وإسرائيل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى