كتبت- منى هيبة:
أعلن الاتحاد الأفريقي، بالأمس، تعليقه لعضوية النيجر حتى عودة الحكم المدني في البلاد، مؤكدًا أنه سيدرس انعكاسات أي تدخل عسكري في الدولة الواقعة بمنطقة الساحل.
وفي هذا السياق علق السفير رخا احمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلًا: لا أعتقد أن هناك تدخلا عسكريا سيحدث في النيجر وذلك لوجود قاعدتين عسكريتين للولايات المتحدة الأمريكية على أراضي النيجر، إضافةً للتواجد العسكري لألمانيا وايطاليا، ليس في شكل قواعد، ولكنه متواجد.
وتابع «حسن» في تصريحات خاصة لموقع «الموقع»: “كل من الولايات المتحدة الأمريكية وألمانيا وإيطاليا ضد التدخل العسكري، خاصة الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك وفقًا لتصريحات وزير خارجيتها أنتوني بلينكن بأن حل الأزمة في النيجر ليس عسكريًا وإنما سياسي”.
ولفت إلى أنه على المستوي الأفريقي نجد أن كلا من مالى وبوركينا فاسو وغينيا والنيجر ضد التدخل العسكري أيضًا، مشيرًا إلى أن مالى وبوركينا فاسو أرسلا قوات للنيجر لمواجهة أي تدخل عسكري.
نرشح لك : بعد زيارة وزير خارجية تركيا للعراق.. هل هي خطوة إيجابية لحل الخلافات بين البلدين؟ دبلوماسي يكشف ل«الموقع»
وأكد أن مجلس الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي كان في البداية يؤيد الإيكواس، ولكن بعد اجتماع أعضاء المجلس حدث انشقاق وأكدوا أنه لابد من التركيز على الوسائل السلمية لحل النزاع.
وأضاف: “في رأيي لن يكون هناك تدخل عسكري”، مؤكدًا أن اعتقال الرئيس محمد بازوم وإعلان أنه سيقدم للمحاكمة وسيلة للضغط على الدول الراغبة في التدخل بحيث تكون المطالبة فقط بالإفراج عنه وليس إعادته للحكم.
وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق أن المشكلة في النيجر ستستمر وذلك لأن الاتحاد الافريقي قد جمد عضويتها وفرض عليها مقاطعة اقتصادية شديدة من عدد من الدول الأوروبية ودول الإيكواس.
ولفت إلى أن اقتراح المجلس العسكري بإجراء انتخابات في غضون ثلاث سنوات هو مدة طويلة، وربما يتم التفاوض على تخفيض المدة لسنتين او سنة، مؤكدًا أنه خلال تلك المدة سيبقى الوضع في حالة توتر.
