الموقعتحقيقات وتقارير

مادة حافظة في «مرقة الدجاج والشيبسي والاندومي»..تسبب التوحد واضطراب الحركة عند الأطفال

  عثمان: الدراسات العلمية أثبتت أنها تمثل خطورة خاصة على الأطفال

  مصرح بها بكميات قليلة وضوابط معينة

  «فتحي»: أحادي جلوتامات الصوديوم تسبب تشوش الذاكرة

  عبد الوهاب: الكبد هو الأكثر تضررا..ويدمنها الجسم

  «مدير مركز السموم»: مادة حافظة تستخدم بنسب معينة..وقد تسبب الحساسية

  تسبب السمنة المفرطة وأضرار على الكلى

تحقيق – ندى أحمد

البعض يظن أنه يرضي طفله أو يجلب له السعادة حينما يلبي كل طلباته اليومية خاصة تلك الأطعمة والأغذية المعلبة التي يطلبها الطفل كالاندومي والشيبسي، وهو لا يدري أنه ربما يحمل له المرض بيده…

وبعد أن أصبح الكثير من الأطفال يعتمدون على هذه النوعيات من الأطعمة يوميا وبعضهم يجعلها افطارا أو وجبة بديلة عن الطعام العادي، وحرصا منا على صحة المواطن وخاصة أطفالنا مستقبل غدنا، فإننا حاولنا البحث حول هذه الأطعمة ومدى افادتها لصحة الطفل، فإذ بنا نعرف أنها سموم يضعها الطفل يوميا في جسده الصغير!

هذه الأطعمة تحوي مادة «أحادي جلوتامات الصوديوم» أو المعروفة بالملح الصيني، وهي من أكثر المواد المضافة للأطعمة المعلبة واللحوم المصنعة والكثير من الأغذية التي نتناولها يوميا، حيث يتم استخدامها لتعزيز النكهة الطبيعية وإضافة مذاقا خاصا…
وجاءت الدراسات العلمية لتثبت أن هذه المادة خطيرة جدا، خاصة إذا تم استخدامها بعشوائية وبكميات أكثر مما هو موصى به دوليا، فضلا عن ضوابط استخدامها، والأضرار التي تنجم عن كثرة تناولها واستخدامها في طعامنا اليومي ويتأثر بها الجميع كبار وصغار…

• مصرح بكميات قليلة

الدكتور عبد العزيز عثمان، أخصائي التغذية، حذر من الاستخدام بكثرة الملح الصيني، المعروف علميا بأحادي جلوتومات الصوديوم.

وأضاف، هذه المادة تستخدم على نطاق واسع في العديد من المنتجات الغذائية التي يتناولها عدد كبير يوميا، منها على سبيل المثال الشيبسي والاندومي ومرقة الدجاج…

وأكد عثمان، أن هذه المادة مصرح باستخدامها ولكن بكميات قليلة، وبضوابط معينة، كما أن الدراسات العلمية أثبتت أنها تمثل خطورة خاصة على الأطفال وتسبب مرض التوحد واضطراب الحركة عندهم، فضلا عن تسببها في تشتت الذهن وعدم التركيز.
• خلايا المخ
قالت الدكتورة آمال فتحي استشاري التغذية العلاجية، إن مادة أحادي جلوتامات الصوديوم تؤثر على خلايا المخ مما يؤدي إلى تشوش الذاكرة والنسيان، كما تؤدي إلى الفشل الكلوي، حيث أكدت الدراسات أنها مادة مسرطنة ومن المفترض الابتعاد عنها تماما، ولكنها للأسف مضافة إلى جميع الوجبات الجاهزة وكل الأطعمة المغلفة.

• تسبب الحساسية

أما الدكتور محمود لطفي مدير مركز السموم بمستشفيات جامعة عين شمس، إن «الملح الصيني» مادة حافظة تستخدم بنسب معينة يتم تحديدها من قبل منظمة الأغذية، وطالما تم الالتزام بهذه النسب فلا يوجد منها أخطار على المدى البعيد.
وتابع لطفي، أن أي استخدام غير محسوب لهذه المادة سيكون له تأثير على وظائف الجسم وأجهزته المختلفة، إذ إنه من الممكن أن تتسبب في بعض أنواع الحساسية لدى الفئات المعرضة لذلك سواء كان شخصا بالغا أو طفلا.

وعند الحديث عن متلازمة المطعم الصيني، أوضح لطفي أنها غير منتشرة في مصر ولا نجد منها حالات في مراكز السموم، حيث إننا لا نستخدم هذه المادة بكثرة مثلما يتم استخدامها في الصين ودول شرق آسيا، فتلك المتلازمة يصاب بها الأشخاص الذين لديهم حساسية من الملح نفسه.

• على المدى الطويل

الدكتورة نهلة عبد الوهاب استشاري البكتيريا والمناعة والتغذية الحيوية ورئيس قسم البكتيريا بمستشفى جامعة القاهرة، قالت إن تأثير هذه المادة ليس فوريا ولكن على المدى الطويل من الممكن أن تتسبب في السمنة المفرطة، وأضرار على الكبد والكلى ويعتبر الكبد أكثر تضررا لأنها تسبب الشوارد الحرة ويضطر الكبد للتخلص من هذه السموم مما يؤدي لإرهاقه على المدى الطويل.

وتابعت نهلة، هذه المادة تسبب الإدمان عليها لأنها تخاطب مراكز معينة في الدماغ، ولهذا سمحت منظمة الصحة العالمية باستخدامها بنسب محددة.
جدير بالذكر أن الملح الصيني مشتق من حمض الجلوتاميك الموجود طبيعيا في العديد من الأطعمة، ويمكن لجسم الإنسان إنتاجه بنفسه ولا يحتاج إلى الطعام للحصول عليه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى