هلال وصليب

كنيستنا القبطية اليوم..تذكار استشهاد القديس يسطس ابن الملك نوماريوس

تذخر الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بالعديد من القديسين والشهداء على مدار كافة العصور منذ بداية المسيحية ،ووكان أول الشهداء اسطفانوس رئيس الشمامسة الذى رجم على اسم المسيح ،وتحتفل الكنيسة اليوم 10أمشير قبطيا 17 فبراير ميلاديا وفقا لكتاب “السنكسار ” باستشهاد القديس يسطس ابن الملك نوماريوس.

يذكر كتاب سير الشهداء والقديسين أن القديس يسطس كان أميراً وقائداً كبيراً في الجيش ،وعقب عودته من الحرب مع الفُرس محققا انتصارا عليهم ،فوجئ بأن والده الملك قد مات وقيام دقلديانوس بالزواج من شقيقته وصار ملكاً، وحدث أنه لما اجتمع كبار رجال الدولة لتنصيبه ملكاً رفض القديس مفضلاً المملكة السمائية على الأرضية.

ويروى ” السنكسار ” أنه لما ارتد الملك دقلديانوس عن الإيمان بالسيد المسيح وقام بعبادة الأوثان، اعترض يسطس دقلديانوس لتركه الإيمان ،فقام دقلديانوس بالقاء القبض عليه وزوجته ثاؤكليا وابنه أبالى، وقام بإرسالهم إلى الإسكندرية لتعذيبهم بعيداً عن بلدهم وشعبهم، وحدث أنهم حينما وصلوا إلى الإسكندرية حاول الوالي التأثير عليهم للقيام بعبادة الأوثان فرفضوا معلنين تمسُّكهم بإيمانهم بالسيد المسيح .

وعلى الفور قام الوالى بإرسال القديس يسطس إلى أنصنا التى كانت مركز ولاية كبيرة وهي الآن قرية الشيخ عبادة شرق مركز ملوى التابع لمحافظة المنيا ،وأرسل الوالى القديس أبالي إلى بسطةوالتى تعد مدينة قديمة كانت تقع بالقرب من مركز الزقازيق التابع لمحافظة الشرقية ،أما فيما يتعلق بالقديسة ثاؤكليا إلى صا الحجر وهى مدينة فرعونية قديمة تقع الآن في محافظة الشرقية)، وتلقوا القديسين أشد العذابات على الولاة هناك ثم قاموا بقطع رؤوسهم ونالوا أكاليل الشهادة.

وتعد كلمة «السِّنْكِسارُ » هى فى الأصل لفظة يونانية و تعنى الكتاب الجامع لأخبار الأنبياء والرسل والشهداء وكذلك القديسين ،وتقوم الكنائس الأرثوذكسية باستخدامه في أيام وآحاد السنة التوتية،ويشمل كافة سير القديسين والشهداء مرتبة حسب الشهور القبطية والميلادية معا ،ويقوم القسوس بقراءة السنكسار في الكنائس خلال القداس الالهى قبل قراءة الإنجيل بشكل يومى وعقب قيام الشماس بقراءة فصل الإبركسيس، أي قصص وأعمال وسير الرسل .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى