هلال وصليب

قصة بناء الكعبة .. 14 معلومة لا تعرفها عن بيت الموحدين

كتبت- رضوى مصطفى

يبحث المسلمون مع دخول موسم الحج عن قصة بناء الكعبة، وما الحكمة من بناء الكعبة، وهل تعد من مخلوقات الله تبارك وتعالى؟، ومن بناها قبل نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما السلام.

وفي التقرير التالي نوضح قصة بناء الكعبة، ولماذا اشتاق النبي صلى الله عليه وسلم لأن تكون قبلته دون المسجد الأقصى.

قصة بناء الكعبة
الكعبة المشرفة هي قبلة المسلمين الموحدة التي تتجه إليها أنظارهم في كافة بقاع الأرض حتى قيام الساعة، وذلك امتثالاً للأمر الإلهي:”وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ ۚ وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ فَلَا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِي وَلِأُتِمَّ نِعْمَتِي عَلَيْكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ “، وقوله جل شأنه:” ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ “.

ويشير المولى تبارك وتعالى إلى مكانتها بقوله: “إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ. {آل عمران: 96}، قال ابن كثير: أول بيت وُضع للناس، أي: لعموم الناس، لعبادتهم ونُسُكهم، يَطُوفون به ويُصلُّون إليه ويَعتكِفُون عنده … مُبَارَكًا } أي وُضع مباركا { وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ }.

وقد خلق الله هذا البيت المبارك فإن الله تعالى خلقه لحكم عظيمة منها ما جاء في قوله تعالى: “جَعَلَ اللَّهُ الْكَعْبَةَ الْبَيْتَ الْحَرَامَ قِيَامًا لِلنَّاسِ …” {المائدة:97}، يقول السعدي في تفسير هذه الآية: يقوم بالقيام بتعظيمه دينُهم ودنياهم، فبذلك يتم إسلامهم، وبه تحط أوزارهم، وتحصل لهم – بقصده – العطايا الجزيلة، والإحسان الكثير، وبسببه تنفق الأموال، وتتقحم من أجله الأهوال ويجتمع فيه من كل فج عميق جميع أجناس المسلمين، فيتعارفون ويستعين بعضهم ببعض، ويتشاورون على المصالح العامة، وتنعقد بينهم الروابط في مصالحهم الدينية والدنيوية. اهـ.

وقد جعلها الله تعالى آمنا للناس ومجتمعا لهم قال تعالى :“وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا…”{البقرة:125}، أي: مرجعا يثوبون إليه، لحصول منافعهم الدينية والدنيوية، يترددون إليه، ولا يقضون منه وطرا، و{ أَمْنًا }. يأمن به كل أحد، حتى الوحش، وحتى الجمادات كالأشجار.

وجاء في قصة بناء الكعبة أنه قد بنى الخليل إبراهيم وابنه إسماعيل عليهما وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام، قواعدها كما بين ذلك المولى تبارك وتعالى في قوله سبحانه‏:‏ “‏وإذ يرفع إبراهيم القواعد من البيت وإسماعيل ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم”، وقيل أنهما قاما بالرفع على بناء الملائكة الذي كان قبل خلق آدم عليه السلام وجاء الطوفان ليمحو معالمها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى