أراء ومقالاتالموقع

عمر النجار يكتب لـ«الموقع» حملة مكافحة زواج الأطفال.. هل تُنهي عادة ظلامية؟

أملٌ جديدٌ بَدا يلوحُ في الأفق بعدَ الإعلان عن حملة مُكافحة زواج الأطفال، بالتوازي مع صدور قانون الأحوال المدنية الذي يَحظر توثيق عقد الزواج لمنْ لم يبلغ الـ 18 عامًا من الجنسين.

ووسط حديث مُتزايد طوالَ الوقت من جانب وسائل الإعلام حول خُطورة زواج القاصرات وأضراره على صِحة الفتاة النفسية والجسمانية يَأتي الاحتفالُ بإنجاز أول مرحلة من حملة «مُكافحة زواج الأطفال» تحت شعار «جوازها قبل 18 يضيع حقوقها» من جانب وزيرة التضامن الاجتماعي وسيلفان ميرلين نائب الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بمصر وقدسي رشيد القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالقاهرة، ورئيس قسم التنمية البشرية والاجتماعية في وفد الاتحاد الأوروبي إلى مصر، ماركو ميغليوريللي.

ولمْ تَقتصر حملة «مكافحة زواج الأطفال» التي تمَّ إطلاقها على الإنترنت بلْ امتدت لِتشمل جميع المُجتمعات المحلية من خلال «برنامج وعي لِلتنمية المجتمعية».

شِعار الحملة يَتمثلُ في رفع الوعي للأسر المُستهدفة بشأن رصد وتوضيح الآثار السلبية لِزواج الأطفال، فضلاً عن مُختلف حقوق الأطفال ولاسيما الفتيات، وذلك في الوقت الذي يَتم فيه تسليط الضوء على ما يُؤدي إليه زواج الأطفال من:
تعطيل التعليم، زيادة المخاطر الصحية، الحد من فرص التنمية، عدم الحصول على فرص عمل جيّدة، مُواجهة صعوبة في تربية الأطفال لنقص الإلمام الكافي بأساليب التربية.

رقمٌ لا يُستهان بهِ على الإطلاق من أعداد من شَاهدوا حملة «مُكافحة زواج الأطفال»، لِكونه وصلَ إلى 32.5 مليون مُشاهدة على مُختلف مَنصات التواصل الاجتماعي بما في ذلك الصفحات الرسمية لوزارة التضامن الاجتماعي والمواقع الإعلامية الوطنية.

الجميع مُتكاتف بشأن حملة مكافحة زواج الأطفال، وهذا ما صرَّح بهِ سفير الاتحاد الأوروبي ورئيس المفوضية الأوروبية كريستيان بيرغر، عندما قال: «يُسعدنا أنْ نكونَ جزءًا من هذه الحملة الناجحة التي ترفع الوعي بجميع القضايا المُتعلقة بالزواج المبكر».

تَصريحات القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالقاهرة السيد قدسي رشيد، بشأن حملة «مُكافحة زواج الأطفال» كانت مَمزوجة بالفرح والسعادة خلال الاحتفالية، حيث أكدَّ على أنَّ الحملة جاءَت في التوقيت المناسب، فضلاً عن أنها ذات أهمية كبيرة في الحد من انتشار ظاهرة زواج الأطفال.

كلمة قدسي رشيد، خلال الاحتفالية، ركزت على أنَّ بريطانيا منْ الدول التي تُؤمن بأنَّ كل فتاة تستحقُ أن تكون قادرة على تحقيق إمكاناتها الكاملة من خلال تثقيف الفتيات وأسرهنَّ ومُجتمعاتهنَّ حولَ الضرر الذي يُمكن أنْ يُحدثه زواج الأطفال.

ولمْ يَعد سِرًا دَعم المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي وبرنامج الأمم المُتحدة الإنمائي لِوزارة التضامن الاجتماعي في مسألة تشكيل فرق لملايين الأشخاص في جميع أنحاء مِصر لِتوعيتهم بمخاطر زواج الأطفال.

رسائل مُختصرة ومُوجزة أكدَّ عليها القائم بالأعمال في السفارة البريطانية بالقاهرة، خلال الاحتفالية، بأنَّ تعليم الفتيات هو الشيء الصحيح الذي يجبُ القيام به بشكل كامل، إذ يُحقق فوائد اقتصادية وصحية كبيرة.

كما أنَّ رسالته الأخيرة عبارة عن سلسلة من التطمينات التي تُفيدُ بأنهُ على يقين من أنَّ هذه الحملة ستُواصل العمل العظيم لوزارة التضامن الاجتماعي كجزء من برنامج «وعي» لِكونها ستُساعد في تحسين نتائج الحياة لأولئك الذين هم في أشد الحاجة إلى دعمنا.

اقرأ ايضا للكاتب :

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى