هلال وصليب

عضو «البحوث الإسلامية»: وثيقة الأخوة الإنسانية نابعة من تشريعات موجودة بالقرآن والإنجيل

كتبت أميرة السمان

أكد الدكتور محمود الهواري الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، أن وثيقة الأخوة الإنسانية تلاقت عليها إطراف عدة من أجل هدف واحد وهو السلام، الذي ما أحوجنا إليه الآن.

وأضاف الهواري، أنه مهما حاول المشككين أن ينسبوا إليها ماليش فيها، نحتاج لدعمها لنتأكد أن من خالفها خالف مفهوم الإنسان، نابعة من تشريعات موجود أصلها في القرآن والإنجيل، مشيرًا إلى أن المولى عز وجل قال في كتابه الكريم “ولقد كرمنا بني آدم”.

وأشار الأمين العام المساعد لمجمع البحوث الإسلامية، إلى أنه يجب أن ندعم هذه الوثيقة التي تدعو الناس إلى التوحد والعيش في سلام حقيقي يعطي الشعوب حقها، لا ينظر لناحية ويغفل ناحية أخرى، مشيرًا إلى أن الوثيقة تعطي حق الفلسطينين الحق في تقرير مصيرهم، فهي وثيقة مباركة عليها توافق مصري إماراتي أزهري، وأدعو المولى عز وجل أن يبارك في من يدعمها وينشرها، جاء ذلك خلال احتفالية مرور خمس سنوات، على تدشين وثيقة الأخوة الإنسانية، التي عقدت اليوم الأحد بصالون الجعفراوي الثقافي بالقاهرة.

وجاءت وثيقة الأخوة الإنسانية، كالتالي: باسمِ الله الَّذي خَلَقَ البَشَرَ جميعًا مُتَساوِين في الحُقُوقِ والواجباتِ والكَرامةِ، ودَعاهُم للعَيْشِ كإخوةٍ فيما بَيْنَهم ليُعَمِّروا الأرضَ، ويَنشُروا فيها قِيَمَ الخَيْرِ والمَحَبَّةِ والسَّلامِ.

باسمِ النفسِ البَشَريَّةِ الطَّاهِرةِ التي حَرَّمَ اللهُ إزهاقَها، وأخبَرَ أنَّه مَن جَنَى على نَفْسٍ واحدةٍ فكأنَّه جَنَى على البَشَريَّةِ جَمْعاءَ، ومَنْ أَحْيَا نَفْسًا واحدةً فكَأنَّما أَحْيَا الناسَ جميعًا.

باسمِ الفُقَراءِ والبُؤَساءِ والمَحرُومِينَ والمُهمَّشِينَ الَّذين أَمَرَ اللهُ بالإحسانِ إليهم ومَدِّ يَدِ العَوْنِ للتَّخفِيفِ عنهم، فرضًا على كُلِّ إنسانٍ لا سيَّما كُلِّ مُقتَدرٍ ومَيسُورٍ.

باسمِ الأيتامِ والأَرامِلِ، والمُهَجَّرينَ والنَّازِحِينَ من دِيارِهِم وأَوْطانِهم، وكُلِّ ضَحايا الحُرُوبِ والاضطِهادِ والظُّلْمِ، والمُستَضعَفِينَ والخائِفِينَ والأَسْرَى والمُعَذَّبِينَ في الأرضِ، دُونَ إقصاءٍ أو تمييزٍ.

باسمِ الشُّعُوبِ التي فقَدَتِ الأَمْنَ والسَّلامَ والتَّعايُشَ، وحَلَّ بها الدَّمارُ والخَرَابُ والتَّناحُر.
باسمِ «الأُخُوَّةِ الإنسانيَّةِ» التي تَجمَعُ البَشَرَ جميعًا، وتُوحِّدُهم وتُسوِّي بينَهم.

باسم تلك الأُخُوَّةِ التي أرهَقَتْها سِياساتُ التَّعَصُّبِ والتَّفرِقةِ، التي تَعبَثُ بمَصائِرِ الشُّعُوبِ ومُقَدَّراتِهم، وأَنظِمةُ التَّرَبُّحِ الأَعْمَى، والتَّوَجُّهاتُ الأيدلوجيَّةِ البَغِيضةِ.

باسمِ الحُرِّيَّةِ التي وَهَبَها اللهُ لكُلِّ البَشَرِ وفطَرَهُم عليها ومَيَّزَهُم بها.

باسمِ العَدْلِ والرَّحمةِ، أساسِ المُلْكِ وجَوْهَرِ الصَّلاحِ، باسمِ كُلِّ الأشخاصِ ذَوِي الإرادةِ الصالحةِ، في كلِّ بِقاعِ المَسكُونَةِ، باسمِ اللهِ وباسمِ كُلِّ ما سَبَقَ،،، وبهذه الكلمات التيةتحمل رسائل ودلالات أعلن فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا فرانسيس بابا الفاتيكان – تَبنِّي ثقافةِ الحوارِ دَرْبًا، والتعاوُنِ المُشتركِ سبيلًا، والتعارُفِ المُتَبادَلِ نَهْجًا وطَرِيقًا. وهذا بوثيقة الأخوة الإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى