هلال وصليب

عالم بالأزهر: الأنبياء أسري بهم قبل سيدنا محمد

كتبت أميرة السمان

قال الدكتور السيد عبد الباري، من علماء الأزهر الشريف، إنه عندما عرج بسيدنا محمد صل الله عليه وسلم، اطلعه الله على الملك والملكوت، لافتا إلى أنه ما بعد الملكوت لا كون.

وتابع عبد الباري، “سيدنا النبي رأى من ياكلون اموال الناس بالباطل ومن يفتبون الناس وياكلون المال الحرام، ومن ينعمون فى سبيل الله سبحانه وتعالى”.

واستكمل: العالم الأزهري، “هل اسري بسيدنا النبي محمد عليه الصلاة والسلام مخصوص، ام هناك من الأنبياء ما اسري بهم؟، اسري بالأنبياء قبل رسول الله، والدليل عندما اتوى بالبراك لرسول الله، فكان مقدمة لقوله ويخلق ما يعلمون، فلما البراق تحرك سيدنا جبريل قال له اثبت فما ركبك احدا قط اكرم من محمد صل الله عليه وسلم”. خلال حلقة برنامج “مع الناس”، المذاع علي فضائية “الناس”، مساء اليوم الإثنين.

ويحتفل المسلمين في كل مكان هذه الأيام بالإسراء والمعراج حيث عرج الرسول صل الله عليه وسلم إلى السموات العلى وعاد في نفس الليلة، وتمثلّت هذه الرحلة بقدرة الله تعالى على الإسراء بنبيه من مكة المكرمة إلى المدينة المنورّة، راكباً على البُرَاق، صحبة جبريل عليه السلام.

وبعد ليلة الإسراء والمعراج وقف رسول الله عليه الصلاة والسلام يدعو الله بعد أن كذبه أهل الطائف، قائلًا
“اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي، وَقِلَّةَ حِيلَتِي، وَهَوَانِي عَلَى النَّاسِ، يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ، أَنْتَ رَبُّ الْمُسْتَضْعَفِينَ، وَأَنْتَ رَبِّي، إِلَى مَنْ تَكِلْنِي، إِلَى بَعِيدٍ يَتَجَهَّمُنِي، أَوْ إِلَى عَدُوٍّ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي، إِنْ لَمْ يَكُنْ بِكَ عَلَيَّ غَضَبٌ، فَلَا أُبَالِي، وَلَكِنَّ عَافِيَتَكَ هِيَ أَوْسَعُ لِي، أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الَّذِي أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتِ، وَصَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ، مِنْ أَنْ يَنْزِلَ بِي غَضَبُكَ، أَوْ يَحِلَّ عَلَيَّ سَخَطِكَ، لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى، لا حَوْلَ وَلا قُوَّةَ إِلا بِكَ”.

الجدير بالذكر أن معجزة الإسراء والمعراج من المعجزات التي حدثت للرسول الكريم صلوات الله وسلامه عليه، وهي حدث بارز في تاريخ الدعوة الإسلامية حيث أسرى الله بنبيه محمد على البراق مع جبريل عليه السلام، ليلاً من المسجد الحرام بمكة، إلى بيت المقدس، ومر خلال رحلته المباركة على اكثر من بقعة على الأرض وتشرفت مصر بمروره على جبل الطور بسيناء.

وهي رحلة استهجنت قبيلة قريش حدوثها لدرجة أن بعضهم صار يصفق ويصفر مستهزئاً، ولكن رسول الله صلّ الله عليه وسلم أصر على تأكيدها وأنه انتقل بعد ذلك من القدس في رحلة سماوية بصحبة جبريل عليه السلام، على دابة تسمى البراق أو حسب التعبير الإسلامي عرج به إلى الملأ الأعلى عند سدرة المنتهى أي إلى أقصى مكان يمكن الوصول إليهِ في السماء وعاد بعد ذلك في نفس الليلة، وسُميت سورة الإسراء على اسم الحدث.

وقال الله عز وجل في كتابه العزيز عن ليلة الإسراء والمعراج: “سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِير”.

وقال رسول الله صلّ الله عليه وسلم أيضاً، اللهم تقبل توبتي، واغسل حوبتي، وأجب دعوتي، وثبت حجتي، وسدد لساني واهدي قلبي، واسلل سخيمة صدري.

اللهم ارزقني رزقًا واسعًا حلالًا طيبًا، واستجب دعائي من غير رد، وأعوذ بك من الفضيحتين؛ الفقر والدين، اللهم يا رازق السائلين، ويا راحم المساكين، يا ذا القوة المتين، وياولي المؤمنين، وياخير الناصرين، ياغياث المستغيثين، ارزقني ياأرحم الراحمين.

اللهم أنت الله لا إله إلا أنت، الغنيّ ونحن الفقراء، أنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنّا من قوة وبلاغا إلى حين.

وجاء في تحفة الأحوذي: وهي السور التي في أوائلها سبحان، أو سبح بالماضي، أو يسبح، أو سبح بالأمر وهي سبعة: الإسراء، والحديد، والحشر، والصف، والجمعة، والتغابن، والأعلى.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى