هلال وصليب

طفلة تسأل «ربنا خلقنا ليه؟».. علي جمعة يجيب

كتبت أميرة السمان

توجهت طفلة إلى الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق، حول “هو ليه ربنا خلقنا؟”.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الديار المصرية السابق: “ربنا خلقنا وقال لنا، وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون، خلق الملائكة والجن وخلقنا وخلق عوالم كتيرة زينا علشان نعبده”.

“كل عالم من العوالم دول بيعبد ربنا بيطريقته، الملائكة لا يعصون الله ابدا، إحنا خلقنا وعندنا عقل واختيار، واسجد لنا ملائكة وقال لنا انتم لو استقمتكم هتكونوا أفضل من الملائكة وفى منا اللى بيستقيم ومنا من لا يستقيم”، جاء ذلك ، خلال حلقة برنامج “نور الدين”، المذاع على قنوات الشركة المتحدة، مساء اليوم الخميس.

وفي سياق آخر أوضح الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية السابق، تفسير كلمة “أو” والتي تأتي في لغة العرب للتخيير ، وتأتي فى لغة العرب للتشكيك ، وتأتي فى لغة العرب بمعنى بل.

وأضاف جمعة في منشور له عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، أن الرعد صوت والبرق ضوء وكلاهما مرعب ، الرعد يصيب الإنسان بالرعب ، والبرق يصيبه بالرعب، جاء ذلك خلال تفسير سورة البقرة | ح44 | الأية 17-18 | تفسير القرآن الكريم.

وتابع مفتي الديار المصرية السابق، اللهم إنا نسألك خشيتك في الغيب والشهادة، ونسألك كلمة الحق في الغضب والرضا، ونسألك القصد في الفقر والغنى، ونسألك نعيما لا ينفد، ونسألك قرة عين لا تنقطع، ونسألك برد العيش بعد الموت، ونسألك لذة النظر إلى وجهك الكريم، ونسألك الشوق إلى لقائك، في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة.

وأضاف الليل في الإسلام منزلة كبيرة‏,‏ فقد أقسم الله –تعالى- به كثيرا في كتابه الكريم‏,‏ وفي ذلك دلالة واضحة على عظم شأنه وشرف وقته ومدي تأثيره في الكون‏,‏ فقال سبحانه‏: (وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ), (وَاللَّيْلِ وَمَا وَسَقَ), (وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ)….‏ وورد ذكر الليل في القرآن اثنتين وتسعين مرة أكثر من النهار الذي ورد ذكره سبعا وخمسين مرة‏.

وفي الليل كانت مناجاة الله لكليمه موسى عليه السلام‏: (إِنِّي آَنَسْتُ نَارًا لَعَلِّي آَتِيكُمْ مِنْهَا بِقَبَسٍ) ، وكانت معجزة الإسراء والمعراج (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ المَسْجِدِ الحَرَامِ إِلَى المَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ).

ففي الليل تسري طاقات الأنوار التي يتجلي بها الله على خلقه‏,‏ كما يقول النبي -صل الله عليه وآله وسلم- : «يَنْزِلُ رَبُّنَا كُلَّ لَيْلَةٍ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْلِ الآخِرُ ….».‏ والمحظوظون هم الذين يأتون بأوعية قلوبهم لتنهل من هذه المنح الصمدانية وتتعرض للتجليات الإحسانية‏,‏ وقد مدحهم الله فقال‏: (تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ المَضَاجِعِ) ,‏ (كَانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ مَا يَهْجَعُونَ).‏

وأعظم مثال في ذلك هو النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- فمع أن النبوة وهب لا كسب، ‏‏ومنحة لا يأتي بها طلب‏,‏ وعطية لا يقوم لها اجتهاد‏,‏ إلا أن الله ألهم نبيه التهجد قبل بعثته الشريفة‏,‏ فكان يتعبد ربه في غار حراء الليالي ذوات العدد‏,‏ ليتزامن العطاء مع الاجتهاد‏,‏ ويكون ليل المتهجدين توطئة لنفحات القرب ونسائم الوصل‏,‏ وبعد النبوة قام الليل حتى تورمت قدماه الشريفتان‏,‏ شكرا لله على عطائه‏,‏ وحمدا لله على نعمائه.

‏ قال الإمام القشيري‏:‏ لما كان تعبده -صل الله عليه وآله وسلم- وتهجده بالليل جعل الحق سبحانه المعراج بالليل‏ (أ‏.‏ هـ‏).‏

وعلى هذا جرت سنة الله –تعالى- في الفتح على أوليائه ميراثا محمديا -كما يقول أهل الله- فلا تنعقد ولاية لولي إلا ليلا‏,‏ ويقول شاعر الإسلام محمد إقبال : كن مع من شئت في العلم والحكمة‏ ، ولكنك لن ترجع بطائل حتى يكون لك أنَّةٌ في السَّحَر.‏

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى