الموقعتحقيقات وتقارير

ضحايا التشخيص الخاطئ..قضاء وقدر أم إهمال الطبيب| ملف الموقع

لم يكن إهمال المستشفيات وقلة الأطباء أو نقص الأجهزة الطبية والانتظار لساعات طويلة على أعتابها، الأسباب الوحيدة نحو طريق الموت، بل هناك سبب أكثر سوءًا وهو “الطبيب الفاشل” والتشخيص الخاطئ والذي راح ضحيته الآلاف الأرواح وأخرون يعيشون حياتهم بصحبة أمراض مزمنة نتيجة لإهمال الطبيب أو عدم قدرته على التشخيص السليم لمرضاه، وهذا ما يناقشه «الموقع» في التقرير التالي من حكايات مؤلمة لبعض المرضى أو ذويهم الذين راحوا ضحية التشخيص الخاطئ .

قالت أم محمد، من محافظة القناطر الخيرية، إن ابنها الكبير توفى نتيجة التشخيص الخاطئ في رعيان شبابه منذ عامين وكان لم يكمل الـ 35 من عمره، وذلك إثر تعرضه لحادث نقل على إثره إلى إحدى المستشفيات الحكومية وبعد انتظار ساعات أخبره الطبيب أنه مصاب ببعض الكدمات البسيطة و كسر في ذراعه وجبسه له وذهبنا إلى البيت.

نرشح لك : «أزمة الدولار تؤلم ضروس المصريين»: ارتفاع أسعار حشو الأسنان..وخامات «مغشوشة» في الأسواق

وأضافت الأم المكلومة لـ «الموقع»، أن ابنها كان يشكو من ألم شديد في رأسه ولكن الطبيب استهان بألمه وقال له “بسيطة مطرح الوقعة” وكتب له مسكن ضمن روشتة العلاج ولم يكلف خاطره بأن يأمر بعمل أشعة له.

وتابعت الأم: “فرحت بعودة ابني للبيت ولم أكن أعلم أني لما أصحيه تاني يوم مش هيرد عليا، طلع عنده نزيف على المخ ولم يكمل كم ساعة في البيت ومات، وكل ذلك لأن الدكتور يا أما مبيفهمش أم مهمل ولم يشعر بآلام الناس”.

ومن جانبها، قال محمود محمد، مريض فشل كلوي، إنه كان يعاني من ترجيع شديد كلما أكل لقمة يصاب بقيئ و حينما ذهب إلى الطبيب أخبره أنه مصاب بديدان في المعدة، وظل شهور عديدة يٌعالج من الديدان حتى وجد قدميه تورمت و ظهرت عليه أعراض أخرى، ذهب لطبيب أخر قال له مرض مناعي.

نرشح لك : درجات الحرارة تسبب أمراضا جلدية وعضوية..وأطباء: مأكولات تساعد على الشفاء وأخرى تزيد الضرر

وتابع محمد: ” استمريت عامين اتعالج من الديدان والمرض المناعي، حتى أصيبت في يوم بأعراض كورونا وحين ذهبت إلى المستشفى وأظهرت التحاليل أن لدي فشل كلوي في مرحلة متأخرة و أحتاج عملية زرع كٌلى”.

وأكمل: “لم تكن هذه معاناتي الوحيدة مع التشخيص الخاطئ، بعد أن بدأت رحلة العلاج مع الفشل الكلوي في يوم شعرت أن ذراعي ورجلي يؤلمنني بشدة ذهبت إلى واحدة من أكبر المستشفيات الجامعية، قالوا ليس بك شيء أعراض طبيعية انتظر الاستشاري قعدت على رصيف المستشفى حتى صباح اليوم التالي وكنت مصاب بجلطة ولم يسعفوني في الطوارئ حتى تمكنت مني و اتحجزت في المستشفى لأن كنت أن لا يعمل الجهاز الذي أغسل منه نتيجة لتجلط هذا النصف من جسدي”.
وفي سياق متصل، قال عبد الناصر إن أحد أقاربه كان يعاني من القلب المفتوح وفي يوم شعر بألم شديد في معدته ذهب إلى الطبيب، والذي أخبره بأن لا يقلق وأنه مجرد برد في المعدة، فعاد إلى بيته وتناول علاج للبرد ولكن ساءت حالته الصحية.

وفي النهاية، أشار إلى أنه توفى نتيجة التشخيص الخاطئ، فحينما اشتد عليه الألم ذهب إلى طبيب آخر والذي اكتشف أنه مصاب بنزيف في الكبد وأنه حالة متأخر لم يستطع اسعافه ولم تمر سوى ساعات قليلة و فارق الحياة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى