أراء ومقالاتالموقع

شريف فؤاد يكتب لـ«لموقع» حياة كريمة والعود أحمد لمؤتمر الشباب

قبل سنوات سبعة خرج إلى النور مؤتمر الشباب بمشاركة واسعة لمختلف الأطياف والتيارات
وشهدت مدينة شرم الشيخ على مدى أسبوع تقريباً عشرات الجلسات العامة وورش العمل في شتى القضايا والمجالات وكان ميلاد المؤتمر إيذانا بميلاد منصة بل مظلة جامعة أسهمت في إحداث حراك كبير على المستوى السياسي ، كما مثل المؤتمر قوة دافعة لتمكين الشباب الواعد الذي جرى إعداده وتأهيله بشكل علمي ومنهجي واضح ودقيق
ومن رحم مؤتمر الشباب خرجت الأفكار والفاعليات الكبرى فكان انشاء الأكاديمية الوطنية للتدريب وتعدد المؤتمرات الوطنية للشباب التي جابت محافظات مصر المختلفة من أسوان إلى الأسكندرية ومن ثم الاعلان عن منتدى شباب العالم الذي جمع فأوعى ، إذ شهدت النسخ المختلفة من المنتدى العالمي حضور لافت لقادة الفكر والرأي على مستوى العالم فبات أحد أهم منتديات الشباب على مستوى العالم إن لم يكن الأهم والذي وفر حاضنة لقضايا انسانية واجتماعية وفنية لم تجد يوما منصة تقدم لها الدعم كما قدمته مصر بحضور رئيسها ومشاركته الفاعلة تحت مظلة منتدى شباب العالم الذي يقف خلفه أناس أقل ما يقال عنهم أنهم مبدعون ولا أكون مغاليا إذا قلت إنهم متفردون وهذا دأب المخلصون من أبناء الوطن .
والحديث عن منتدى شباب العالم يقودنا مباشرة إلى واحدة من أهم وأعظم أفكاره التي تحولت الى مبادرة رئاسية تحت مسمى حياة كريمة تتلخص في خطة طموح تنهض بالريف المصري وتوفر الحياة اللائقة لأهله بفلسفة جديرة بالتقدير خاصة أنها المبادرة الاولى من نوعها التي تتبناها الدولة برعاية من السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي شخصيا وبمشاركة واسعة للحكومة المصرية والمجتمع الأهلي فكانت منظومة شديدة الانضباط أثرها ظهر جليًا في المشروعات المختلفة التي تم تنفيذها في القرى التي كانت ضمن المرحلة الاولى من المبادرة
وبالأمس استيقظ المصريون دون اعلان مسبق على زيارة الرئيس الى قرية الأبعادية بمحافظة البحيرة لافتتاح جملة من مشروعات حياة كريمة تلاها في نفس اليوم زيارة الى مدينة برج العرب الجديدة التي احتضنت مؤتمرا وطنيا للشباب أعاد للأذهان عظم هذه الفكرة وما تقدمه من محتوى وأفكار تسهم في رفعة هذا البلد فكان عودًا أحمداً للمؤتمر الملهم لشبابنا ، وإنه لمن حسن الطالع تزامن هذا العمل المخلص افتتاح مشروعات حياة كريمة لينعم بها أهلنا مع المؤتمر الوطني للشباب ليمثل طاقة أمل في فترة زمنية أحوج ما يكون فيها المصريون للمساعدة على مواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية التي ألقت بظلالها على مصر كما العالم لكن مواجهة مثل هذه الازمات يستلزم علما يرفع وعملا يدفع وهو المنهاج الذي اتخذته مصر سبيلا ليس فقط من أجل مواجهة التحديات ولكن من أجل بناء مستقبل واعد نراه قريبًا مهما تعددت الملمات فمصر كانت في الماضي أمة مجاهدة واليوم صابرة وغدًا ظافرة بإذن الله

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى