“شارك في الحرب على العدوان الثلاثي وفقد بصره بسبب الفسيخ”.. محطات في حياة المناضل البدري فرغلي

كتبت- دعاء رسلان

حياة من النضال في المحافظة على حقوق أصحاب المعاشات، قضاها المناضل البدري فرغلي، رئيس اتحاد أصحاب المعاشات، وعضو مجلس الشعب السابق عن محافظة بورسعيد، الذي وفته المنية منذ قليل اليوم الاثنين.

ويستعرض “الموقع” أبرز المحطات في حياة نصير أصحاب المعاشات البدري فرغلي.

بداية البدري فرغلي

في محافظة بورسعيد عام 1947، ولد البدري فرغلي لأسرة فقيرة، حيث كان والده عاملا بالشحن والتفريغ في الميناء، وكان لديه 6 من الأشقاء، ونتيجة للفقر الشديد، حصل البدري على الابتدائية ولم يستكمل مشواره التعليمي، وبدأ العمل مع والده بالشحن والتفريغ ليعينه على نفقات الأسرة.

هوايات البدري فرغلي

مشوار من الشقاء والفقر عاشه البدري فرغلي، طوال فترة طفولته وشبابه، ولكنه كان يقاوم كل هذه الأمور بهوايته الوحيدة وهي القراءة، حيث كان يستأجرالكتب من المكتبة لقراءتها وإعادتها مرة أخرى، كونه لا يملك ثمن شراءها، وقد كان محبًا للتاريخ والثورة الفرنسية، والتي قرأ كل ما كتب عنها.

نضال البدري فرغلي

بدأ “فرغلي” النضال من عمر 9 سنوات، عندما حيث كان العدوان الثلاثي على مصر، وعندما بلغ من العمر ١٨ عاما كان عضوا قياديا بالمقاومة الشعبية، ولم يترك السلاح إلا بعد الانتصار في أكتوبر، وشارك في العديد من الأعمال العسكرية، منها المشاركة في يوم الدفاع الجوي من خلال فريق السد الناري الذي يتصدى للطيران المنخفض، كما شارك في التصدي لعمليات الإبرار الجوي للطائرات الإسرائيلية.

الحياة الأسرية

في عمر 18 عاما، تزوج البدري فرغلي وأنجب 6 أبناء، عمل على تريبتهم وتعليهم.

البدري فرغلي والبرلمان

نتيجة للحياة التي عاشها البدري فرغلي بين النضال، أصر زملاءه على الدفع به للترشيح في البرلمان، وعلموا على توفير كل سبل الدعاية له بين الناس على نفقتهم الخاصة.

نضال البدري مع أصحاب المعاشات

في أعقاب ترك البدري فرغلي البرلمان، خاض معركة أخرى طويلة للمطالبة بحقوق أصحاب المعاشات، من خلال رئاسته لاتحاد أصحاب المعاشات.

سبب فقدانه البصر

في عام 2011، جاءت مأساة البدري فرغلي مع فقدانه البصر، في يوم شم النسيم، بسبب وجبة فسيخ فاسدة، بالرغم من سفر للعلاج في الخارج على نفقة الدولة، ولكن العلاج فشل وضاع نظره تمامًا.