الموقعهلال وصليب

«سُنن محببة» ..فضل الاغتسال والتطيب يوم الجمعة

التطيب والاغتسال استعدادا لصلاة الجمعة من السنن المحببة التى حثنا عليها سيد الخلق وخاتم النبيين والمرسلين سيدنا مُحمد صل الله وعليه وسلم، فيُستحب للمسلم أن يتطيب ويستخدم السواك، ويرتدي أفضل الثياب لحضور صلاة الجمعة وكما قال عليه الصلاة والسلام عن عَمرِو بن سُلَيمٍ الأنصاريِّ، قال: أشهَدُ على أبي سعيدٍ، قال: أشهدُ على رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، قال: «الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ واجبٌ على كلِّ محتلمٍ، وأن يَستنَّ، وأنْ يمسَّ طِيبًا إنْ وَجَد».

ويُسنُّ الغُسلُ يومَ الجُمُعةِ، وهذاباتفاق الائمة الأربعة المالكية والحنفية والشافعية والحنابلة وبه قال جماهيرُ العلماء، وحُكي الإجماعُ على ذلك.

وهناك احاديث كثيرة عن الرسول الكريم صل الله وعليه وسلم فى هذا الشان “التطيب، الاغتسال يوم الجمعة” عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (عن ابن عمر رضى الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { إذا جاء أحدكم الجمعة فليغتسل } . ( رواه البخارى ).

وعن سلمان رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة، ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدهن من دهنه أو يمس من طيب بيته، ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلى ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى } ( رواه البخارى ) .

متى يبدأ الاغتسال يوم الجمعة؟

وعن موعد الاغتسال يوم الجمعة فالقول الراحج من العلماء أن غسل الجمعة يبدأ من طلوع الفجر، لكن الأفضل أن لا يغتسل إلا بعد طلوع الشمس؛ لأن النهار المتيقن من طلوع الشمس، لأن ما قبل طلوع الشمس من وقت صلاة الفجر، فوقت صلاة الفجر لم ينقطع بعد، فالأفضل أن لا يغتسل إلا إذا طلعت الشمس، ثم الأفضل أن لا يغتسل إلا عند الذهاب إلى الجمعة فيكون ذهابه إلى الجمعة بعد الطهارة مباشرة” .

واختلف العلماء في ابتداء وقت غسل الجمعة ، فذهب جمهورهم -منهم الشافعية والحنابلة والظاهرية- إلى أنه من فجر يوم الجمعة وروي ذلك عن ابن عمر رضي الله عنهما .

التجمل والتطيب

عن أبى سعيد الخدرى رضى الله عنه عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: { على كل مسلم الغسل يوم الجمعة، ويلبس من صالح ثيابه، وإن كان له طيب مس منه } . ( رواه أحمد ) وعن عبد الله بن سلام رضى الله عنه أنه سمع النبى صلى الله عليه وسلم يقول على المنبر يوم الجمعة: { ما على أحدكم لو اشترى ثوبين ليوم الجمعة سوى ثوبى مهنته } . ( رواه أبو داود ) قال ابن عبد البر: ثوبين: يريد قميصًا ورداءً أو جبة ورداءً .

وعن سلمان الفارسى رضى الله عنه قال: قال النبى صلى الله عليه وسلم: { لا يغتسل رجل يوم الجمعة ويتطهر بما استطاع من طهر، ويدّهن من دهنه، أو يمس من طيب بيته ثم يروح إلى المسجد ولا يفرق بين اثنين، ثم يصلى ما كتب له، ثم ينصت للإمام إذا تكلم- إلا غفر له ما بين الجمعة إلى الجمعة الأخرى } ( رواه أحمد ) .
التبكير لها
استحب العلماء التبكير إلى صلاة الجمعة، لكنهم اختلفوا فى وقت التبكير؛ فذهب جمهور العلماء إلى أنه يستحب التبكير من أول النهار حتى قال الإمام الشافعى رحمه الله تعالى: لو خرج إليها بعد صلاة الفجر وقبل طلوع الشمس لكان حسنًا. وذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى إلى أن التبكير المشروع إنما هو وقت الزوال ولا يشرع التبكير من أول النهار.

المشى لها على الأقدام

لقوله صلى الله عليه وسلم: { ومشى ولم يركب… } ( أخرجه أصحاب السنن عن أوس بن أوس الثقفى رضى الله عنه. ) ولما فى المشى من التواضع، قال الإمام الشافعى فى الأم: “ولا تؤتى الجمعة إلا ماشيًا”.

وقال الإمام النووى: “اتفق الشافعى والأصحاب وغيرهم على أنه يستحب لقاصد الجمعة أن يمشى وأن لا يركب فى شيء من طريقه إلا لعذر كمرض ونحوه”، وإليه ذهب المحدثون الذين ترجموا للحديث بما يدل على ذلك.

الإنصات للخطبة

عن أبى هريرة رضى الله عنه أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: { إذا قلت لصاحبك: أنصت، يوم الجمعة والإمام يخطب- فقد لغوت } ( أخرجه الجماعة ) .

يُستحَبُّ أن يَتطيَّبَ ويَستاكَ، ويتزيَّنَ ويَلبَسَ أحسنَ ثِيابِه لحضورِ صلاةِ الجُمُعةِ.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى