الموقعخارجيغير مصنف

سفير مصري لـ”الموقع” المبعوث الأممي سيحتاج التواصل مع الدول الخارجية المتداخلة بليبيا

كتب – مينا أشرف:

تعيش ليبيا في نفق مظلم منذ أكثر من 8 سنوات، إذ مزقت البلاد بين الجماعات والميليشيات الإرهابية التي حلت محل الدولة مما أحدث حالة من التفسخ داخل المجتمع الليبي والهجرات غير الشرعية إلى جنة أوروبا هربًا من الانفلات الأمني الذي تشهده البلاد.

وخلقت ليبيا حالة من التنافس خلف الستار بين روسيا والغرب خاصة بعد تأزم العلاقات بينهما في الشهور الأخيرة منذ بداية الحرب الروسية- الأوكرانية لتصبح بذلك ليبيا ورقة ضغط تلعب عليها القوتين في صراعهما.

ويشعر الليبيون ببريق أمل مع وصول المبعوث الأممي السنغالي الجديد لليبيا، عبد الله باثيلي، معتبرينه طوق نجاة جديد للبلاد، لانتشالها من الأزمات المتتالية، إذ تظل الإجابات غائبة وغائمة عن مستقبل ليبيا.

وقال السفير أشرف حربي، مدير مركز الخليج للدراسات الاستراتيجية، إن المبعوث الأممي يحتاج إلى فترة زمنية حتى يقوم بإجراء كل الاتصالات مع القوى الوطنية المختلفة خاصة أن هناك حكومتين وفصائل وميلشيات.

وأضاف السفير “حربي” في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» أن ليبيا تشهد تدخلات خارجية من بعض الدول التي يحتاج أيضًا المبعوث الأممي إلى الاتصال بهم ومعرفة وجهة نظرهم لحل النزاعات الداخلية ومواقفهم المستقبلية في تسوية الأزمة الليبية.

وأكد أن المبعوث الأممي سيتخذ فترة لحل الأزمة لأنه يجب أن يتصل بجميع الأطراف المعنية، خاصة أطراف النزاع حتى يصل إلى مفهوم أو خطة طريق يصبح قادرًا من خلالها على بدء العمل ويبني على ما قام به من سبقوه من مبعوثين أشرفوا على  الأزمة الليبية.

وأشار السفير “حربي” إلى أن دور المبعوث الأممي الجديد لليبيا سيظهر في الفترات القادمة، بمجرد بدء اتصالاته مع القوى الوطنية المختلفة، وخصوصًا مع الحكومتين في طرابلس و بني غازي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى