كتب – أحمد عبد العليم
قال الدكتور سعد الدين الهلالي، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إن شكاوى الأسر من بُعد الشباب عن الصلاة، وظهور حالات كثيرة في الإلحاد، ترجع إلى «مشكلة الفقر الديني».
وأضاف خلال لقاء لبرنامج «الحكاية»، الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «MBC مصر»، مساء الاثنين، أن «سمة الفقر الفقهي مرتبطة بأن الخطاب الديني أصبح فتاوى»، مشيرًا إلى أن البعض ممن يخرجون على الهواء يعربون عن قناعاتهم الشخصية.
ونوه إلى أن «البعض لا يفقه بالفقه المتعدد، وأن النص حمّال للأوجه، ولا يترك الناس تعيش في تلك السعة»، مستشهدًا بمذهب الإمام أبو سفيان الثوري، الذي قال فيه «إنما العلم الرخصة أما التشدد فيحسنه كل أحد».
وتابع: «لو هناك شخص يظهر لك وجه سهل اعلم إنه فقيه، أما لو يقول لك حرام وممنوع اعلم أنه ليس بفقيه»، موضحًا أن «العبادات شرعت بجناحين؛ العزيمة والرخصة».
واستطرد: «العزيمة الأصل، والرخصة شرعت رفاهية وتيسيرًا بدون إبداء أسباب، فابن رشد أطلق على المسح على الجوارب بدلا من غسل القدمين أنها (رخصة رفاهية)، وكذلك الجمع بين الصلاتين في السفر والمطر تعد رخصة».
