هلال وصليب

حكم الصَّلاة على النَّبي صل الله عليه وسلَّم أثناء الصَّلاة

كتبت أميرة السمان

كشفت دار الإفتاء المصرية حكم الصَّلاة على النَّبي صل الله عليه وسلَّم أثناء الصَّلاة، وذلك في منشور لها عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.

وقالت الإفتاء إن الصلاة على سيِّدنا رسول الله صلَّ الله عليه وآله وسلَّم لمن سمع أو قرأ اسمه أثناء الصلاة مستحبَّة شرعًا.

وتابعت الدار أن الصلاة على سيدنا النبي صلَّ الله عليه وآله وسلَّم لها فضل عظيم، وقد حثَّنا الله تعالى عليها؛ فقال سبحانه: ﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56].

وأضافت وقد ذهب جمهور الفقهاء: إلى أنه يُندب لمن سمع أثناء الصلاة اسمَ سيِّدنا النبي صلَّ الله عليه وآله وسلَّم: أو قرأ آية فيها اسمه صلَّ الله عليه وآله وسلَّم: أن يصلِّي عليه، ولا تبطل صلاته بذلك؛ لأنَّ الصلاة عليه مأمور بها كلَّما ذُكر اسمه صلَّ الله عليه وآله وسلَّم، وذلك لعموم قوله صلَّ الله عليه وآله وسلَّم: «البخيل من ذُكرت عنده فلم يُصَلِّ عَلَيَّ» (رواه أحمد).

وكانت الإفتاء أوضحت حكم كفارة اليمين الغموس، قائلة ليس لليمين الغموس التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب كفَّارةٌ إلَّا التوبة والندم والاستغفار.
مذهب جمهور العلماء أنه لا كفَّارة لليمين الغَموس، وهي التي يتعمَّد الإنسان فيها الكذب، إلا التوبة والندم والاستغفار؛ لقولِ ابن مسعود رضي الله عنه: “كنا نعدُّ الذنب الذي لا كفارة له: اليمين الغموس” (أخرجه الحاكم).
وذهب الشافعية إلى أنَّ اليمين الغموس تجب فيها كفارة اليمين الواردة في قوله تعالى: ﴿لَا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الْأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ﴾ [المائدة: 89]، علاوة على الندم والتوبة الصادقة إلى الله تعالى وما تقتضيه من ردِّ الحقوق إلى أصحابها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى