الموقعخارجي

سامح شكري: روسيا مستعدة لاستمرار التنسيق مع مصر للاتفاق بشأن سد النهضة

قال وزير الخارجية، سامح شكري، إن روسيا أظهرت استعدادا لاستمرار التنسيق معنا في إطار التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث.

وأضاف “شكري”، في مؤتمر صحفي مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في قصر التحرير في القاهرة: “نعول على علاقات روسيا بالدول الثلاث وقدرتها الدولية على الدفع لوقف اتخاذ أي إجراءات أحادية في قضية سد النهضة”.

وأشار إلى أن “المسار الإفريقي للمفاوضات حول سد النهضة يتعثر نظرا للتعنت الإثيوبي”.

وأوضح “شكري”، أن مصر تسعى على مدى عقد ماض بالتوصل إلى حل لقضية سد النهضة من خلال عملية تفاوضية بذلت خلالها جهود كبيرة وأبدت مرونة كبيرة في هذا الصدد.

وتابع وزير الخارجية: “نسعى لتحقيق مصالح كل الأطراف بشكل متساوي دون الإضرار من دولتي المصب أو الانتقاص من حصتهما المائية”.

وشدد على أن هذا الأمر وجودي لدولتي المصب ولا يمكن التعامل معه في إطار المفاوضات عندما تتخذ أحد الأطراف إجراءات أحادية.

وقال “شكري”، إن مصر وجدت من لافروف تفهما لموقف مصر فيما يخص أزمة سد النهضة.

وأشار شكري، إلى أن “روسيا أظهرت استعدادا لاستمرار التنسيق معنا في إطار التوصل لاتفاق بشأن سد النهضة يحقق مصالح الدول الثلاث”.

وشدد وزير الخارجية، على أن التواصل مع روسيا مستمر، لأن دورها مركزي و هي عضو فاعل في مجلس الأمن الدولي ولها إمكانياتها الدبلوماسية وتأثيرها على الساحة الدولية.

وعن الشأن الفلسطيني، قال سامح شكري، إن مصر تولي أهمية كبرى للمبادرة الروسية بشأن القضية الفلسطينية، مشيرا أنه “أطلع لافروف على جهود المصالحة الوطنية”.

ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، أن “موسكو مستعدة لتقييم الخلاف بين مصر وإثيوبيا حول سد النهضة لكنها لا تلعب دور الوسيط في المفاوضات”.

كما شدد لافروف على أن “حل قضية سد النهضة يجب أن يتم بالتوافق بين الأطراف الثلاثة ويضمن مصالح الجميع”.

وقال “لافروف”، إنه ناقش مع نظيره المصري سامح شكري تفاصيل الوضع الراهن على مستويات عدة، وأن روسيا ملتزمة بالتواصل مع مصر وتنفيذ المشروعات المتفق عليها مع الجانب المصري.

وتابع قائلا: “نتابع تفاصيل سير العمل والترتيبات الخاصة بشان محطة الضبعة والمنطقة الصناعية الروسية وهناك دورة جديدة للمفاوضات بين المنظمة الاوراسية ومصر”، مؤكدا على أن “الاتفاق بين مصر وروسيا علي عقد محادثات رباعية “2+2” لوزيري الخارجية والدفاع من الجانبين، خلال الفترة المقبلة.

وأضاف لافروف “ناقشنا أهمية المشاركة الاستراتيجية وتنسيق المواقف في المحافل الدولية، كما أننا ندعم تسوية كل النزاعات بناء على القانون الدولي من خلال الأمم المتحدة والمحافل الأخرى”.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أوضح “لافروف” أن “روسيا تعمل على تحريك المبادرة العربية للسلام التي قدمتها السعودية”، مضيفا أنه “ناقش التطورات الليبية ودعم الاستقرار في ليبيا، ومواصلة تنفيذ الاتفاقيات الخاصة بلجنة 5+5 وحتمية الحفاظ على وحدة الأراضي السورية، وحق الشعب السوري في تقرير مصيره”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى