منوعات

ذكرى تحرير سيناء.. المحاولات الفاشلة لتوريط مصر في الغزو الإسرائيلي المحتمل لرفح

كتب- أحمد عادل

يحتفل المصريون يوم 25 أبريل من كل سنة بذكرى تحرير سيناء، حيث يُخلّد هذا اليوم ذكرى استرداد شبه جزيرة سيناء من الاحتلال الإسرائيلي عام 1982، وذلك بعد حرب أكتوبر المجيدة.

ويختلف الاحتفال خلال تلك السنة، بسبب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، وارتفاع حدة المجازر التي تنفذها قوات الاحتلال ضد سكان القطاع، وانتشار خطة مفدها القيام بعملية عسكرية برية موسعة في مدينة رفح جنوب قطاع غزة ومحيطها على الحدود المصرية.

وحاول الإعلام العبري، توريط الدولة المصرية في المشاركة بتلك العملية العسكرية التي ستقوم بيها قوات الاحتلال الإسرائيلي على مدينة رفح، وهو ما نفته مصر مرارًا وتكرارًا .

وفي أبريل 2024، دعا وزير الخارجية المصري سامح شكري إسرائيل لعدم اتخاذ أي إجراءات عسكرية في رفح، على خلفية تصريحات حول اجتياح مدينة رفح جنوب غزة.

وقال شكري خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيرلندي، اليوم بالعاصمة الإدارية الجديدة، إنه يجب أن تكون هناك قدرة على اتخاذ خطوات رادعة لإسرائيل إذا اجتاحت رفح.

وأضاف سامح شكري، أنه لا يمكن للضمير العالمي أن يحتمل استمرار هذا الحجم من القتل فى غزة الذي وصل إلى 34 ألف قتيل، منهم 20 ألفا من نساء وأطفال، واستمرار حالة التدمير المستمر للقطاع بحيث أصبح غير قابل للعيش فيه.

وفي يناير 2024، اعتبرت مصر أن ما وصفته بـ”سعي” إسرائيل لـ”خلق شرعية لاحتلال ممر فيلادلفيا (محور صلاح الدين)”، الحدودي في قطاع غزة، سيؤدي إلى “تهديد خطير وجدي للعلاقات المشتركة”، واصفة تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بشأن أنفاق تهريب الأسلحة والمتفجرات ومكوناتها، من الأراضي المصرية إلى القطاع بـ”الباطلة”.

جاء ذلك في إطار رد القاهرة عبر تصريحات رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية التابعة للرئاسة المصرية، ضياء رشوان، على ما وصفته بـ”المزاعم الإسرائيلية الكاذبة حول الحدود مع غزة”، والتي شدد فيها رشوان على أن “مصر قادرة على الدفاع عن مصالحها، والسيادة على أرضها وحدودها، ولن ترهنها في أيدي مجموعة من القادة الإسرائيليين المتطرفين ممن يسعون لجر المنطقة إلى حالة من الصراع وعدم الاستقرار”.

وطالب رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، الحكومة الإسرائيلية، بـ”تحقيقات داخلية جادة” في جيشها وأجهزتها وقطاعاتها، للبحث عن المتورطين في تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة.

وأكد رشوان، أن “الأسلحة داخل غزة حالياً، هي نتيجة التهريب من داخل إسرائيل، مثال بنادق M16، ونوعيات من RPG، فضلاً عن المواد ثنائية الاستخدام في التصنيع العسكري للأجنحة العسكرية داخل القطاع”، لافتاً إلى “ضرورة مراجعة ما تنشره وسائل الإعلام الإسرائيلية عن التحقيقات التي تجري مع أفراد من الجيش، على خلفية اختفاء أسلحة أو بيعها بالضفة الغربية، ومن ثم ترسل إلى القطاع”.

وأضاف أن ادعاءات المسؤولين الإسرائيليين، وعلى رأسهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشأن وجود أنفاق، وتهريب أسلحة ومتفجرات ومكوناتها، من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة، “باطلة”، مؤكداً أن القاهرة اتخذت خطوات على مدار السنوات الماضية للقضاء على هذه الأنفاق بشكل نهائي.

وشهدت الفترة الأخيرة تصريحات عدة لمسؤولين إسرائيليين، بأن تل أبيب يجب أن تسيطر على المنطقة الحدودية، لمنع حركة “حماس” من تهريب الأسلحة إلى القطاع”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى