الموقعخارجي

دبلوماسي يكشف لـ«الموقع» ما وراء زيارة رئيس دولة الإمارات إلى روسيا؟

كتبت- منى هيبة:

عقد رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، جلسة مباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بالأمس، في مدينة سانت بطرسبرغ، تناولت العلاقات الثنائية، وآخر التطورات الإقليمية والدولية.

وفي هذا الإطار قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق: نلاحظ أن دول الخليج بدأت منذ فترة في محاولات تنويع علاقاتها مع مختلف الدول، حتى لا يكون اعتمادها الكامل على الولايات المتحدة الأمريكية، خاصة منذ عام 2015، منذ توقيع الاتفاق النووي مع إيران.

وأضاف «حسن» في تصريح خاص لموقع «الموقع»، أن دول الخليج توجهت إلى نوع من تنويع العلاقات سواء مع روسيا أو  الصين، بحيث تكون هنالك بدائل، مشيرًا إلى أن الرئيس الروسي قام بعدة زيارات للخليج خلال العامين الماضيين، بالإضافة إلى عقد الاتفاقيات والتعاونات المشتركة بينهم.

وأوضح أن روسيا مراقب في منظمة “أوبك+” ، لافتًا إلى أن الدول الأعضاء الرئيسيين أصبحوا 12 عضوًا بعد انسحاب قطر وهنالك 10 أعضاء منتسبين ومنهم روسيا وهي تعتبر أكبر الدول المنتجة للبترول والغاز في العالم.

وأكد أن التوفيق بين البلدين يأتي في إطار أزمة الطاقة، موضحًا أنه ربما يوضح الشيخ محمد بن زايد للرئيس بوتين أن اتفاقه مع ألمانيا لا يعني أنه يقدم بديلاً للغاز والبترول الروسي، إنما ذلك الاتفاق يأتي في مجال التعاون وأن تلك الكميات لن تكون مؤثرة.

واستكمل قائلاً: إن الشق الثاني من الزيارة يأتي في سياق وجود مساعي حميدة كما حدث من حوالي ثلاثة أشهر وهي أن تقوم الإمارات بمساعي حميدة بين روسيا وأوكرانيا لوقف التصعيد والبدء في مفاوضات لحل الأزمة.

وتابع: “ربما أيضًا أن يكون هناك تنسيق بين الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية على أساس وجود توجه عام ورغبة من الرئيسين بايدن وبوتين في أن يلتقيا على هامش قمة مجموعة العشرين في إندونيسيا.

ولفت إلى أن قرار أوبك بلس، بتخفيض إنتاج النفط مليوني برميل، لا علاقة له بالعلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدًا أن هنالك 22 دولة منتجة ومصدرة للبترول والغاز يقوموا بالاتفاق على أمرين، الأول: هو كمية المعروض والمخزون من البترول والغاز في الأسواق العالمية، بحيث لا يؤدي ذلك لانخفاض مفاجئ في الأسعار، مما يؤثر على خطط التنمية في هذه الدول.

وأكمل مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلاً: إن تلك الدول شاهدت أنه في الفترة الأخيرة هنالك دول كثيرك سواء أوروبية أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية قامت بتخزين بترول وغاز.

وأشار إلى أنه مع دخول فصل الشتاء يمكن أن تتم زيادة الإنتاج أو الاحتفاظ بنفس المعدل، مما قد لا تستوعبه الأسواق، خاصة مع ارتفاع الأسعار وتخفيض أوروبا للاستهلاك وفرض قيود على الإضاءة واستخدام التدفئة، مما قد يؤدي إلى عدم استقرار في أسواق البترول والغاز العالمية بما يؤثر على كل خطط التنمية الشاملة في هذه الدول.

و استنادًا لتصريح الرئيس الأمريكي جو بايدن على قرار الأوبك+ أنه قد أصيب بخيبة أمل بسبب قرار أوبك بلس بقيادة السعودية لتخفيض إنتاج النفط، أكد السفير «حسن» أن الرئيس بايدن عندما زار السعودية كان يريد زيادة الإنتاج ولكن مثل تلك القرارات لا تتخذ فرديًا، إنما تتخذ بالاجتماع والاتفاق عليها من قبل الأعضاء كلهم ” أعضاء أوبك بلس”، بالتالي لا يمكن اتخاذ قرارات فردية سواء من قبل الإمارات أو السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى