الموقعخارجي

دبلوماسي مصري يكشف لـ”الموقع” أهمية قمتي “القاهرة” و”أبو ظبي” وسبب غياب السعودية

كتب- أحمد إسماعيل علي:

عقدت، اليوم الأربعاء، في أبو ظبي قمة عربية سداسية، بمشاركة قادة الإمارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان والأردن ومصر، تحت شعار “الازدهار والاستقرار في المنطقة”، غداة اجتماع عربي ثلاثي في القاهرة ضم زعماء مصر والأردن وفلسطين، وذلك في ظل تطورات إقليمية ودولية مهمة وحساسة.

قمة القاهرة الثلاثية، كانت من ضمن ما طالبت به ضرورة وقف جميع الإجراءات الإسرائيلية الأحادية اللاشرعية التي تقوض حل الدولتين وفرص تحقيق السلام العادل والشامل والتي تشمل الاستيطان ومصادرة الأراضي الفلسطينية وهدم المنازل وتهجير الفلسطينيين من بيوتهم والاقتحامات الإسرائيلية المتواصلة للمدن الفلسطينية، وانتهاك الوضع التاريخي والقانوني القائم في القدس ومقدساتها.

أما القمة العربية السداسية، والتي عقدت في أبو ظبي، فشددت على أهمية الالتزام بقواعد حسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية.

وبحسب وكالة أنباء الإمارات “وام”، فقد جرى اللقاء بين الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسلطان عمان هيثم بن طارق وعاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس عبد الفتاح السيسي.

وهدف اللقاء إلى ترسيخ التعاون وتعميقه بين دولهم، في جميع المجالات التي تخدم التنمية والازدهار والاستقرار في المنطقة.

واستعرض القادة عددًا من القضايا والتطورات الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك والتحديات التي تشهدها المنطقة سياسيًا وأمنيًا واقتصاديًا وأهمية تنسيق المواقف وتعزيز العمل العربي المشترك في التعامل مع هذه التحديات.

وأكد القادة الروابط التاريخية الراسخة بين دولهم، في مختلف المجالات، والحرص المتبادل على التواصل والتشاور والتنسيق المستمر تجاه مختلف التحولات في المنطقة والعالم.

كما أكدوا رؤيتهم المشتركة لتعزيز الاستقرار والازدهار في المنطقة وإيمانهم الراسخ بأهمية التواصل لأجل البناء والتنمية والازدهار.

وشدد القادة الستة على أن التعاون وبناء الشراكات الاقتصادية والتنموية بين دولهم وعلى المستوى العربي عامة هو المدخل الأساسي لتحقيق التنمية وصنع مستقبل أفضل للشعوب في ظل عالم يموج بالتحولات في مختلف المجالات.

من جانبه قال السفير أشرف حربي مساعد وزير الخارجية الأسبق لموقع “الموقع”: إن قمة أبو ظبي السداسية، جاءت في ظل ما تم مناقشته بالبيان الختامي للقمة الثلاثية “المصرية الأردنية الفلسطينية”، التي عقدت أمس في القاهرة، لبحث دعم القضية الفلسطينية والرد على الاعتداءات الإسرائيلية مع قدوم حكوم “نتنياهو”، ومناقشة الوضع في القدس.

وعد الدبلوماسي المصري، ذلك من أهم الملفات التي كانت على جدول مباحثات القمة السداسية أو “اللقاء الأخوي التشاوري” أيضًا في أبوظبي، بالإضافة للموضوع الخاص بإيران في ضوء تصريحات وزير خارجية طهران عبدالحسين لهيان، الأخيرة بالنسبة لموضوع العراق.

ومؤخرًا احتجت إيران لدى العراق على استخدام مصطلح “الخليج العربي” لدى استضافته النسخة الخامسة والعشرين من كأس الخليج “خليجي 25″، وفق ما أعلن وزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان.

وقال السفير أشرف حربي، إن كل ذلك مؤشرات تؤكد أن المنطقة مقبلة على “مرحلة خطيرة” ويجب وجود تنسيق عربي مشترك، لمواجهة كل هذه التحديات.

وحول غياب السعودية عن هذه القمة السداسية في أبو ظبي، أوضح السفير أشرف حربي، أن الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، ليس بالضرورة أن يكون متواجدا في كل اجتماع يجمع رؤساء عرب، وربما يرجع غيابه إلى انشغاله الشديد حيث يقوم بمهام الملك.

وأوضح مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن السياسة الخارجية السعودية بصفة عامة “برغماتية جدًا”، ولا يحاول السعوديون الذهاب كثيرا لمؤتمرات أو لقاءات سريعة لاتخاذ مواقف، فضلا على أن لهم تحالفات دولية أخرى وليست فقط على المستوى العربي والخليجي.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى