الموقعخارجي

خبير يجيب لـ”الموقع”.. هل بحث مسؤولين مصريين وإيرانيين بسلطنة عمان تحركات أمريكا ضد طهران

كتبت – نورهان أبوزيد:

زعمت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية، الخميس 14 يوليو 2022، أن اجتماعًا مغلقًا ضم مسؤولين بارزين من مصر وإيران، على هامش زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لسلطنة عمان، في 27 يونيو 2022.

مصدر مطلع قال للصحيفة إن مصر هدفت من الاجتماع إلى طمأنة إيران بأن قمة النقب، التي جمعت وزراء خارجية الدول المُطبّعة مع إسرائيل، غير موجهة ضد إيران، ولن تتضمن أي تحركات عسكرية ضدها.

وعلق نائب رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية والاستراتيجية محمود كمال، في تصريحات خاصة لموقع “الموقع”، قائلا: “طالما لم تؤكد أي جهة رسميه مصرية هذا اللقاء فإن هذا أمر لن نأخذ به”.

وأوضح: “هناك نقطة أخرى أشير إليها وهي أن تصريحات القيادة والمسؤولين في مصر أكدوا أكثر من مرة أننا لن نخوض حربًا إقليمية بالوكالة”.

وأضاف: “سياسة مصر طوال الوقت هي عدم التدخل في شؤون الغير والتعامل بشرف في زمن عز فيه الشرف وأيضًا دعم سياسة استقرار الدول”.

وتابع كمال حديثه لـ«الموقع»: مصر مع أي دولة خاصة الأشقاء العرب والخليج تتعاون معلوماتيا وعسكريا.. ومصر قامت بإعادة تطوير أكثر من جيش سواء كان الجيش الليبي أو الجيش العراقي وأيضًا الجيش اليمني.

وتطرق “كمال” عن وجود ما يسمى بـ”ناتو” عربي إسرائيلي ضد إيران، قائلا: يجب قبل الإجابة أن نعود لمؤتمر القمة الذي كان بشرم الشيخ وكلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي”إنه لا بديل عن وجود قوة عربية مشتركة”.

وقال: الذي يحدث الآن أن أمريكا انسحبت من الشرق الأوسط على أمل أنها ستذهب لمنطقة القوقاز و أفغانستان وباكستان التي يطلق عليها طريق الحرير، وما يحدث في سيرلانكا الآن أو على الحدود مع الصين الهدف منه هو وقف طريق الحرير، بسبب أنهم يريدون أن يحولوا مربع سيرلانكا التي تقرب من الصين مع مربع أفغانستان وباكستان ليصبح مربع الإمارة الإسلامية الذين فشلوا بتحقيقها في سيناء، وفشلوا في تحقيقها بليبيا على الحدود.

فظهر كلام بأن أمريكا من المفترض أن تذهب إلى المربع هناك وأن إسرائيل تأتي في مربع الشرق الأوسط، ولكن إسرائيل الكيان بها غير معترف به فعندما انسحبت أمريكا من أفغانستان لم تكن في حسبانها أن الخليج سيذهب لروسيا و الصين.

وأضاف: ليس ذلك فقط بل إنه في الخليج لأول مرة، رفض ولي العهد السعودي والشيخ محمد بن زايد، الرد على جو بايدن ومن هنا قلبت الموازين، وتلك النقطة التي قلبت الدنيا رأسًا على عقب، وذلك حدث بتنسيق مصري سعودي إماراتي.

وأكمل محمود كمال لـ «الموقع»: أتوقع مستقبليا أن يكون هناك نوع من أنواع الصلح بين مصر والخليج مع إيران.

ولفت إلى  زيارة المسؤول الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد، إلى إيران، وقبلها زيارة مسؤولين من الإمارات والسعودية إلى سوريا.

وأكد أن الذي يحدث الآن “أننا نقلب لأمريكا المخطط الذي تم رصده بالتنسيق مع الخليج من قبل الأجهزة المصرية.. المخطط القديم لديهم”.

وتابع “كمال”: “المخطط الأمريكي القديم كانت أدواته تركيا و قطر  لكنهما يطلبان الصلح مع إيران، ولو تم فماذا ستفعل أمريكا؟ لن يكون عندها أدوات أو على الأقل ستفقد جزء كبير من أدواتها وذلك ما لم تحسبه.

وقال: من هنا  لابد أن نرفع القبعه للرئيس عبد الفتاح السيسي وولى العهد الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن زايد، وأيضا للواء عباس كامل و جهاز المخابرات العامة المصرية مع شيخ طحنون بن زايد مع المخابرات السعودية الذين استطاعوا أن يرصدوا أن أمريكا تعيد السيناريو من جديد فانقلب السحر على الساحر وذلك ما يهمنا بالموضوع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى