تحقيقات وتقارير

حكايات من سوق باب اللوق .. صانع أحذية لـ”الموقع”: أنفذ ما ترتديه أبلة فاهيتا ونجوم الفن زبائني

كتبت: حنان حمدتو _ فاطمة عاهد

يتكون سوف باب اللوق من ثلاثة أدوار، كل منهم له تخصصه الذي يغطيه، فالدور الأول به تجار الفاكهة والخضروات واللحوم والأسماك المجمدة، أما الدور الثاني فخاص بصناعة الأحذية والحقائب وتنتشر الورش على طول وعرض مساحته، وبتوسطهم محل لصناعة أزياء عمال الفنادق، أما الدور الثالث فتصعد إليه عن طريق درجات سلم متهالكة شديدة السواد، لوحده يتكون من عدة ورش لصناعة الملابس يتوسطها واحدة للأحذية التي تصنع يدويا.

تعد تلك الورشة الخاصة بصناعة الأحذية يدويا أصحابها الأقدم في المكان، حيث يديرها رجل خمسيني يدعى طارق الشامي، كان يعمل مدرس تربية رياضية بأحد المدارس بالقاهرة لكنه ترك عمله لأجل البقاء داخل الورشة التي تمثل جدرانها الحب والأمان له.

منذ أن كان في الإبتدائية وهو يحضر المكان مع والده، ويهيم عشقا بصناعة الأحذية يدويا، لذا حتى بعدما تقدمت الماكينات رفض أن يتخلى عن تلك المهنة وظل بها وبرع فيها فعرفه الزبائن، وبدأوا يتوافدون عليه.

على الرغم من طول المدة التي يحتاجها لتنفيذ أي حذاء وأنه لا يستطيع تلقي أي عمل آخر لحين الانتهاء منه، ويقوم بكل مراحل تصنيعه واحدة معتبرا نفسه ورشة كاملة، فهو من يصمم الحذاء ويأخذ موافقة صاحبه، ثم يقطع الخامات، ويجمعها مرة أخرى، وينتهي من خياطتها على الماكينة.

يواجه “طارق” الكثير من المخاطر على الصحة أو من الآلات والماكينات الحادة التي قد تتسبب في بتر أحد أصابعه أو إصابته بشكل بالغ، لكنه اخلص لتلك المهنة وأعطاها سنوات حياته حتى عرف في الوسط الفني ونفذ عدد من الأحذية لبعض النجوم.

أشهر هؤلاء النجوم هي “أبلة فاهيتا” فهو من يصنع لها الأحذية حيث يتعامل مع مصممة الأزياء “الستايلست” الخاصة بها ويصنع لها أحذية بأشكال وألوان مختلفة، وأخر ما عمل عليه هو فيلم يجمع خالد النبوي ومحمد فراج وغادة عادل.

وأكد على أن أكثر النجوم الذي يركز في تفاصيل العمل بشكل كبير هو الفنان خالد النبوي حيث يعتبره شديد الملاحظة والدقة دونا عن غيره.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى