كتبت – آية محمد
يرى “دانييل بينتو” الرئيس والمدير التنفيذي للعمليات لدى “جي بي مورجان” أن الاحتياطي الفيدرالي قد لا يخفض الفائدة على الإطلاق هذا العام مع بقاء التضخم مرتفعًا.
وقال إن الأمر قد يستغرق وقتًا أطول قليلاً حتى يتمكن المسؤولون من خفض الفائدة، لكنه أشار إلى أن احتمال رفع الفائدة منخفض للغاية، وذلك حسبما ذكرت “بلومبرج”.
وأضاف أن الفيدرالي ليس في عجلة من أمره، لأن خفض الفائدة الذي يتم في وقت مبكر للغاية سيكون مؤلمًا، وربما يتسبب في ركود.
وقد كتب “جيمي ديمون” المدير التنفيذي للبنك في رسالة للمساهمين هذا الشهر أن الضغوط التضخمية المستمرة قد تؤدي إلى أسعار فائدة أعلى مما يتوقع السوق، وأنه مستعد لأسعار فائدة تتراوح بين 2% و8% أو أكثر.
على جانب آخر، أوصى صندوق النقد الدولي البنوك المركزية الآسيوية بعدم ربط قراراتها النقدية على نحو وثيق بالتحركات المتوقعة من قبل بنك الاحتياطي الفيدرالي، مطالباً إياهم بالتركيز على التضخم المحلي في دولهم بدلاً من ذلك.
وقالت “كريشنا سرينيفاسان” مديرة قسم آسيا والمحيط الهادئ في الصندوق خلال مؤتمر صحفي حول آفاق المنطقة، إن تحليلات أجراها موظفو الصندوق أظهرت أن أسعار الفائدة في أمريكا لها تأثير قوي وفوري على الأوضاع المالية وأسعار الصرف في آسيا، وفق ما ذكرته وكالة “رويترز”.
وأوضحت أن التوقعات المتعلقة بتيسير السياسة النقدية في أمريكا شهدت تقلبات في الآونة الأخيرة نتيجة عوامل غير مرتبطة باحتياجات استقرار الأسعار في آسيا، مشيرة إلى أن تتبع البنوك المركزية في القارة لخطى الاحتياطي الفيدرالي عن كثب قد يقوض استقرار المستوى العام للأسعار في بلادها.
وتابعت بأن عملات العديد من الدول الآسيوية تراجعت أمام الدولار في انعكاس لتباين أسعار الفائدة في المنطقة والولايات المتحدة، مضيفة أن هذا النوع من التقلبات يتطلب من البنوك المركزية التركيز على الأمور الأساسية مثل التضخم المحلي.
