أراء ومقالاتالموقع

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. عندما يعلن الإعلام الإسرائيلى فقدان الاتصال بنجل الرئيس!

الإعلام الإسرائيلى لا يكف عن استخدام جميع الاستمالات -خاصة العاطفية والإنسانية- من أجل حشد الدعم المحلى والدولى لمساندته فيما تنفذه قواته فى قطاع غزة منذ أكثر من شهر .

والمتابع للإعلام الإسرائيلى، يلحظ كيف يوظف هذه الاستمالات العاطفية لقلب الحقائق وتغيير الثوابت الإنسانية داخل عقول المتلقين باستخدام كل الوسائل المتاحة، خاصة مع تزايد الغضب والحنق “المحلى”من جانب العديد من الأسر الإسرائيلية تجاه الحكومة الحالية برئاسة بنيامين نتنياهو ، بسبب الفشل فى استعادة ذويهم المحتجزين لدى حركة المقاومة الإسلامية “حماس” بغزة منذ السابع من أكتوبر الماضى.

ولعل آخر هذه الاستمالات، كانت بالإعلان أخيرًا عن فقدان الاتصال بنجل الرئيس الإسرائيلى بعد إنضمامه لقوات الجيش التى تحارب فى غزة ، حيث أعلنت ميشال -زوجة الرئيس الإسرائيلى اسحق هيرتسوج – فى مقابلة مع هيئة البث الإسرائيلية (كان)، ان أحد أبنائها من بين الجنود الذين تم استدعاؤهم للقتال في غزة، مضيفة :”لم يكن لدينا أي اتصال معه منذ بعض الوقت، لكن لدينا أمل”!.

الغريب أن السيدة الأولى فى إسرائيل لم تحدد أي من أبنائها الثلاثة موجود في غزة!، وهو ما يؤكد فرضية توظيف الجانب العاطفى والوطنى فى الدعاية الإعلامية لتهدئة المشاعر المشتعلة فى الداخل، وذلك بالتأكيد على قيم الديمقراطية والمساواة بين جميع مكونات المجتمع الاسرائيلى والتى لا تستثنى أحدًا مهما بلغت مكانته.

يبدو أن المقولة التاريخية التى نتناقلها جيلًا بعد جيل والتى تؤكد دائمًا على سيطرة اليهود على الإعلام العالمى وتوظيفه بكفاءة لخدمة مخططاتهم وسياساتهم- خاصة فى فترات الصراع والحروب- ستظل مترسخة فى الأذهان حتى إشعار آخر، حينما ندرك جيدًا أننا نحتاج جميعًا كعرب الى تغيير أساليبنا الدعائية بل والإعلامية بسرعة شديدة.

اقرأ ايضا للكاتب

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع».. بين إقامة المهرجانات وضحايا غزة!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..استثمار الدوافع القومية لصالح المنتج المصرى!

جورج أنسى يكتب لـ«الموقع»..المقاطعة الشعبية تضر العمالة المصرية!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى