الموقعخارجيغير مصنف

جنوب السودان تُبدي استعدادها للوساطة لحل أزمة سد النهضة

قال وزير الري بدولة جنوب السودان، مناوا بيتر قاركوث، إن أزمة سد النهضة تحتاج إلى إرادة قوية من جميع الأطراف للوصول إلى اتفاق عادل.

وأضاف الوزير، أن بلاده على استعداد للعب دور الوساطة تحت مظلة الاتحاد الأفريقي، مشيرا إلى أن كل الأطراف أبدت استعدادها لتقديم تنازلات من أجل الحل السلمي، وأن جوبا تستكشف كل الآراء الآن قبل التقدم بمقترح رسمي للحل.

وتابع: “موقفنا من تلك الأزمة واضح، ويتمثل في ضرورة أن يصل الأطراف الثلاثة إلى اتفاق ملزم ومرضي بخصوص ملء السد وتشغيله، نعم هناك بعض التخوفات المشروعة من الجانب المصري والسوداني من عملية ملء السد وتشغيله، نظرا للآثار المترتبة على تلك العملية ولأن مصر والسودان يعتمدان بشكل رئيسي على المياه من النيل الأزرق”.

وقال:”لذلك ندعو الدول الثلاث إلى تغليب المصلحة العامة للمنطقة وتفعيل مبادئ القانون الدولي التي تحكم العلاقات وإدارة المياه العابرة بين الدول، فلو توفرت الإرادة السياسية والنية الجادة قد يصل أطراف النزاع إلى صيغة مثلى حول السد”.

ووجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، خطابات إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة حول سد النهضة.

وطلب وزير الخارجية المصري تعميم الخطابات كمستند رسمي تم من خلاله شرح كافة أبعاد ملف سد النهضة ومراحل التفاوض المختلفة وآخر التطورات.

و‎أجرى شكري اتصالا هاتفيا اليوم مع أنطونيو جوتيريش سكرتير عام الأمم المتحدة، حيث استعرض آخر التطورات في ملف سد النهضة، مؤكدا على ثوابت الموقف المصري الداعي إلى ضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن قواعد ملء وتشغيل سد النهضة.

كما تم التأكيد على خطورة استمرار إثيوبيا في اتخاذ إجراءات أحادية نحو الملء الثاني دون التوصل لاتفاق وأثر ذلك على استقرار وأمن المنطقة، فضلا عن أهمية دور الأمم المتحدة وأجهزتها في الإسهام نحو استئناف التفاوض والتوصل إلى الاتفاق المنشود، وتوفير الدعم للاتحاد الإفريقي في هذا الشأن.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى