كتبت _ فاطمة عاهد
شهد مسلسل جزيرة غمام، الذي يعرض في السباق الرمضاني الحالي، تفاعلا واسعا، فمن الحلقة الأولى تفاعل الجمهور عبر مواقع التواصل الاجتماعي مع أحداثه، وذكر السحر عند الغجر وطقوسهم وغيرها من العادات والتقاليد التي تخص تلك الفئة.
من هم الغجر؟
يطلق كلمة غجر للإشارة إلى جماعة من الناس أصولهم من أوروبا الشرقية وشمال الهند، ثم أصبح ذلك المصطلح يقال على المسافرين البدو، كما أنهم شعب أطواره غريبة، بعضهم يتكلم لغة مشتركة ولهم ثقافة وتقاليد متشابهة، وحتى أواخر القرن العشرين ظلت شعوب الغجر تعيش حياة التنقل والترحال.
ولكن لغة الغجر تغيرت بسبب تفرقهم وتأثرهم بألسنة البلاد التي عاشوا فيها ولكن هناك محاولات لتدوينها على الرغم من أن المنشورات الغجرية المكتوبة قد ظهرت أيام الاتحاد السوفييتى فى عهوده الأولى.
نرشح لك: طارق لطفي لـ «الموقع» : «جزيرة غمام» دراما الإبداع بفكر «عبد الرحيم كمال»
تسببت الممارسات العدوانية التي تعرض لها الغجر من الشعوب المستقرة على مر التاريخ، من ترحيل قسرى وعدم الاعتراف بهم كمواطنين فى البلدان إلى نشر كراهيتهم حتى أن ملك (بروسيا) فى عام 1725 أصدر أمرا يقضى بقتل كل غجرى فوق الثامنة عشرة من العمر.
السحر والشعوذة
انتشرت في الفترة الأخيرة ورق التاروت في معرفة حظ الأبراج فهي تشبه أوراق الكوتشينة ولكن برسومات مختلفة تتنبأ بالمستقبل ومعرفة الماضي والحاضر، وكان الغجر أول من ابتدع تلك القراءات وبرعوا فيها حيث بدأت بوشوشة الودع وفتح المندل وقراءة الفنجان وصولا إلى قراءة كروت التاروت.
ويعرف الغجر على أنهم بارعون في أعمال السحر والشعوذة، خاصة أعمال السحر الروماني الأشهر في العالم، وكانوا يستعملوه في الأماكن التي كانوا يعيشون فيها حتى يسيطروا على من حولهم، خاصة السحر الخاص وجلب الحبيب، أو استعادة الممتلكات المسروقة، أو حماية الحيوانات المملوكة من الموت وتحصينها من السرقة.
ويعد الغجر من أقوى الناس التى تستخدم التعاويذ والتمائم السحرية، لذلك من كثرة أنهم أصبحوا أشخاص بارعين في السحر، كما يعتبرون الخيول منح إلهية للأرض، فتحنيط جمجمة الخيل بعد موتها تطرد الأشباح خارج المنزل.
