الموقعتحقيقات وتقارير

جريمة شرف في الحي الإلكتروني.. حيل شيطانية لاصطياد الفتيات.. و«الموقع» يضع الحلول مع الخبراء

تحقيق: إسلام الأسيوطي

عالم أشبه بـ”النداهه”، كلما تنجرف داخل أمواجه يطيح بك لوحل الحرام، ينساق إليه ضعاف النفوس وعشاق العلاقات المُحرمة، فـ ببعض المفردات يستطيع “الشياطين” من الرجال والسيدات اصطياد ضحاياهم على صفحات السوشيال ميديا، يتظاهرون بحب مساعدة الغير متخذين من المثل الشعبي الشهير “يتمسكن حتى يتمكن” شعارًا لهم، وما إن يستسلم الضحية له ويبوح بكل أسرار حياته، حتى يقع في فخ الحرام وعمليات الإبتزاز الجنسي.

خيط حرير ينسجة الشيطان يستدرج ضحاياه شاب أو فتاة بـ”لايك” على منشور على “فيس بوك”، ثم يبدأ بمتابعة مُستمرة لصفحة الضحيةليصل التفاعل بإشعار على شكل قلب دليل الحب، لتبدأ محادثة بين الطرفين ثم استدراجهم إلى محادثة غير مشروعة.

البعض يستخدم مفاتيح خاصة له لفتح مجال الحديث، ويدعى إنه طبيب نفسي أو طبيبة نفسية ليبوح الطرف الآخر بكل أسراره بحثًا عن حلول، أو بكونه الصديق المقرب له أو لها كما يلقبونه حاليًا بـ”الطبطبة”، وغيرهم مما يبحثون أصلاً عن مثل هذه العلاقات المحرمة طول الوقت بشكل سري ليفرغ طاقاته المكبوته.

يتبادلون الفيديوهات الفاضحة على “الماسنجر”، حتى يصل الأمر بمكالمات الفيديو كول، ومنها يستطلع كل طرف على عورات الآخر، وحال محاولة أي طرف منهم الابتعاد يقوم الطرف الأخر ابتزازه بهذه الفيديوهات.

لحم رخيص.. يعرضون أجسادهن مقابل المال

وتتعدد الوقائع المختلفة التي تطالعنا بها الوسائل الإعلامية حيث رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعى، صفحة “فيس بوك” منشور عليها بعض صور الفتيات والعبارات التى تبدى من خلالها المعلنة استعدادها لممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادى، وتم ضبط المتهمة، وبمواجهتها أقرت بقيامها بممارسة الأعمال المنافية للآداب عبر شبكة الإنترنت مقابل مبلغ مالي.

كما رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعى، إحدى الصفحات على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” تحوى على العديد من صور الفتيات وبعض العبارات التى تبدى من خلالها المعلنة استعدادها لممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادى.

نرشح لك : «الحرام» على مقابر الموتى.. محادثات خادشة للحياء للدجالين.. وسيدات:«فاكرينا لحمة سهلة»

وتحت ستار الزواج العرفي محدد المدة كانت وسيلة أخرى لممارسة الحرام على الحساب العام، حيث رصدت الإدارة العامة لحماية الآداب بقطاع الأمن الاجتماعي صفحة “فيس بوك” تحوى العديد من صور الفتيات وبعض العبارات التى يبدى من خلالها المُعلن استعداده لإحضار فتيات لممارسة الأعمال المنافية للآداب بمقابل مادى لمدة أسبوع.

خبيرة تنمية بشرية: صفحات التواصل افتعلت أزمة أخلاقية.. وتلك هى الحلول 

قالت نهلة عبدالسلام، خبيرة التنمية البشرية، إن وسائل التواصل الاجتماعى لعبت دوراً كبيراً فى افتعال أزمة أخلاقية داخل المجتمع الشرقى، من خلال اكتساب الشباب بعض الألفاظ الخارجة على هذه الصفحات خاصة “فيسبوك” الأسهل فى الاستخداموالأكثر انتشاراً.

وأضافت عبدالسلام لـ«الموقع» أن انشغال أولياء الأمور بأكل العيش وسد احتياجاتهم الأسرية سهل على مستخدمى الإنترنت استقطاب الشباب والفتيات عبر “فيسبوك” لممارسة بعض التجاوزات غير الأخلاقية، منها الحب الحرام والابتزاز الجنسى، ويزيد الأمر سوءاً مع الأبناء الذين يعانون التفكك الأسرى.

وعن أسباب انسياق الشباب حول التجاوزات التى تحدث على السوشيال ميديا أرجعت ذلك إلى أسباب اقتصادية، منها البطالة أو الغنى والتطرف الزائد وأسباب أخرى متعلقة بقلة التوعية الأخلاقية متمثلة فى ضعف المناهج التعليمية فى المدارس والجامعات بجانب الدور الأخطر لانتشار هذه الظاهرة وهو بعض وسائل الإعلام.

وشددت خبيرة التنمية البشرية على ضرورة تكاتف جميع المؤسسات المجتمعية والتربوية المختلفة للحد من انتشار التجاوزات على “فيسبوك” وتبدأ بأولياء الأمور من خلال اختيارهم الأصدقاء لأبنائهم ومتابعتهم دراسياً وتنشئتهم تنشئة دينية وغرس القيم والمبادئ السليمة.

أما عن المدرسة فدورها لا يقتصر فقط على تعليم القراءة والكتابة ولكن لها دور مكمل للأسرة من خلال المناهج التربوية بجانب دور المعلم أيضاً كقدوة حسنة لطلابه، ودور الجامعة لا يختلف كثيراً عن دور المدرسة من خلال الندوات العلمية وبرامج التوعية داخل القاعات أو من خلال الرحلات والمسابقات، أما دور المسجد فيتمثل فى التركيز والتوعية فى الخطب.

وأكدت خبيرة التنمية البشرية، أن الدور الأكبر فى مكافحة هذه الظاهرة سيأتى من خلال وسائل الإعلام؛ لأنها أسهمت بشكل أو بآخر فى انتشارها من خلال شخصية رجل الدين والبلطجى اللذين أصبحا مادة دسمة لصانعى الأعمال الفنية لتُسلى وتُضحك الشباب.. وبالفعل تتم الإساءة لصورة رجل الدين فى كثير من الأفلام والمسلسلات المصرية وافتقاده الهيبة والاحترام.

أستاذ قانون: عقوبات رادعة لمن يستخدم صفحات وهمية أو يبتز شخصًا

قال محسن أبو ضيف، الخبير القانوني، إن القانون أقر الحبس مدة لا تقل عن سنتين وغرامة لا تقل عن 100 ألف جنيه ولا تزيد على 300 ألف جنيه لمن أنشأ أو أدار أو استخدم موقعاً أو حساباً خاصاً على شبكة معلوماتية يهدف إلى ارتكاب جريمة.

وأشار الخبير القانوني إلى أن لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كان قد وافقت على تلك العقوبة، وبحسب القانون المعرف مدير الموقع الخاص بالحسابهو شخص مسئول عن تنظيم أو إدارة أو متابعة أو الحفاظ على موقع أو أكثر على الشبكة المعلوماتية، بما فيها حقوق الوصول لمختلف المستخدمين على ذلك الموقع أو تصميمه، أو توليد وتنظيم صفحاته أو محتواه، أو المسئول عنه.

وتابع لـ«الموقع»: تنص المادة 28 من القانون بحسب ما وضعته اللجنة، فى غير الأحوال المنصوص عليها فى القانون، يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنتين وبغرامة لا تقل عن 100 ألف جنية ولا تزيد على 300 ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين كل من أنشا أو أدار أو استخدم موقعاً أو حساباً خاصاً على شبكة معلوماتية يهدف إلى ارتكاب أو تسهيل ارتكاب جريمة معاقب عليها قانوناً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى