اقتصاد

تركيا تطبق قواعد جديدة على بطاقات الائتمان لحماية الليرة

كتبت – آية صلاح

أعلن البنك المركزي التركي عن إجراءات جديدة لتقليص الإنفاق على بطاقات الائتمان وتخفيض الطلب على العملات الصعبة قبل الانتخابات المحلية في نهاية الشهر.

رفع البنك المركزي الحد الأقصى الشهري للفائدة على الاقتراض النقدي مقدماً من بطاقات الائتمان وحسابات السحب على المكشوف، وفقاً لإشعار نشر في الجريدة الرسمية منتصف الليل. ذكرت وكالة الأناضول المملوكة للدولة أن البنك رفع بشكل منفصل الأهداف الشهرية للمقرضين لزيادة حصة الودائع بالليرة.

شهدت الليرة تقلبات متزايدة قبل الانتخابات خلال أسبوعين، رغم أن صناع السياسة النقدية يرون أن الطلب على الدولار الأميركي مؤقت، ويتوقعون أن يخف بعد التصويت. تعد الليرة الأسوأ أداءً بين عملات الأسواق الناشئة التي تتبعتها “بلومبرغ” هذا الشهر، حيث خسرت نحو 2.8% مقابل الدولار.

يتعرض البنك المركزي لضغوط أيضاً من أجل رفع سعر الفائدة القياسي بعد أن تسارع التضخم في فبراير أكثر مما توقعه المحللون. يتوقع البنك المركزي أن يصل التضخم إلى ذروته عند أكثر من 70% في الأشهر المقبلة قبل أن يتباطأ إلى 36% في نهاية العام.

بعد الإعلان عن استكمال دورة التشديد النقدي التي بلغت مدتها ثمانية أشهر ورفع أسعار الفائدة إلى 45%، اختار البنك المركزي استخدام طرق تشديد بديلة لكبح التضخم، حيث كان يصدر القواعد أحياناً عند منتصف الليل.

أثار هذا النهج انتقادات من الاقتصاديين والمصرفيين الذين شبهوا هذه الأساليب بالحقبة السابقة عندما كان يتولى الأمور فريق يتبنى سياسات نقدية غير تقليدية. وعد فريق المسؤولين الجديد، الذين تم تعيينهم بعد الانتخابات في شهر مايو الماضي، بتبسيط مجموعة الإجراءات المتشابكة التي نفذها أسلافهم، بحجة أنها عطلت آلية تحويل الأموال النقدية.

يتوقع كل من “غولدمان ساكس غروب” (Goldman Sachs Group) و”دويتشه بنك” (Deutsche Bank) رفع أسعار الفائدة في اجتماع السياسة النقدية المرتقب الأسبوع المقبل، وهو تغيير عن دعواتهما السابقة للإبقاء عليها عند نفس مستوياتها. أشار “غولدمان ساكس” إلى الضغط المتزايد على الاحتياطيات والليرة والتي تدعم توقعاته بزيادة الفائدة بمقدار 250 نقطة أساس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى