كتب – أحمد مصطفى
بعد مباراتين متتاليتين بدأت تتضح الرؤية حول فكر وأداء مارسيل كولر، المدير الفني الجديد للنادي الأهلي، والذي قاد الفريق خلال مباراتي الاتحاد المنستيري ذهابًا وإيابًا.
غلب التنظيم الخططي على شكل الفريق، ونجح في تأمين نفسه دفاعيًا مع تسجيل 4 أهداف لكنه عانى مشاكل كبيرة على مستوى التطوير الهجومي وخلق الفرص.
من أصل 4 أهداف سجلها الأهلي مع كولر في المباراتين جاءت 3 أهداف من الكرات الثابتة، ضربتين ركنيتين وضربة حرة من خارج المنطقة حولها محمد عبدالمنعم في الذهاب داخل مرمى الخصم.
صحيح أن الكرات الثابتة تعكس إجادة المدير الفني، وقرائته للخصوم وقدرته على خلق نقطة قوة لكن كشف بشكل كبير معاناة الفريق على مستوى خلق الفرص من اللعب المنظم.
السبب الرئيسي في عدم مقدرة الأهلي على خلق الفرص كان غياب مطور الأداء القادر على تحقيق الكثافة العددية في مناطق الكرة، وكذلك كسر الخطوط بالتمريرات القطرية، عوضًا عن غياب لاعب مركز 8 الهجومي.
اعتمد مارسيل كولر على برونو سافيو في مركز 10 لكنه كان قريبًا لفكرة المهاجم الثاني بدلًا من أدوار صناعة اللعب وتطوير الأداء.
نرشح لك : ثلج أم مخدر؟.. «الموقع» يكشف تفاصيل مثيرة حول سر احتفال عبد القادر المثير للجدل
يفضل سافيو التسلم وطلب الكرة في مناطق متقدمة، وهذا الأمر لا يقدم خيارات عديدة أثناء البناء ويحرم الفريق من القدرة على التطوير.
كما أن سافيو لا يتحرك كثيرًا على الأطراف لتكوين ثلاثيات مع الظهير والجناح في كل ناحية، وهو الأمر الذي من المفترض أن يقوم به صانع الألعاب في مركز 10 .
كان من الممكن أن يجعل الأهلي برونو سافيو بين الخطوط يتسلم خلف ارتكاز الخصم وأمام قلبي دفاعه، في حالة واحدة وهي امتلاك لاعب مهاري وبمقومات هجومية في مركز 8 .
لذلك الحاجة للاعتماد على محمد مجدي قفشة ستكون ضرورية للغاية، وسيضيف كثيرًا لفكرة تطوير الأداء لأنه أقدر على القيام بهذه المهمة.
دخول قفشة لتشكيلة كولر سيضيف الكثير ويمكن أن يتحقق ذلك من خلال مسارين، الأول في مركز 10 على أن يتحول برونو سافيو لمركز الجناح الأيسر.
هنا سيكون سافيو قريب من منطقة الجزاء بدلًا من الخط، أي سيلعب جناح داخلي أقرب لمهاجم، على أن يتولى على معلول مهمة الهجوم من الخط.
وستكون مهمة تطوير الأداء من الأسفل مسؤولية محمد مجدي قفشة، وهنا سيكون لدى الأهلي كثافة عددية كبيرة في المقدمة وكذلك مطور أداء قادر على الخروج بالكرة وتطوير الأداء الهجومي.
المسار الثاني سيكون من خلال الإبقاء على برونو سافيو في مركزه خلف المهاجم الصريح والاحتنفاظ بوجود عبدالقادر في الجناح، على أن يكون قفشة لاعب مركز 8 إلى جوار ارتكاز وحيد، وهذا المسار يصلح أمام الفرق المتكتلة في الدوري المصري التي تحاصرها في مناطقها، أو في النصف ساعة الأخيرة من المباريات حينما تتعقد الأمور وتكون بحاجة إلى المغامرة.
