حذر داود أوغلو الشيطان التركى أردوغان من مزج الخطاب السياسي بالديني: هل انتصر الدولار؟
أنقرة (زمان التركية) – انتقد رئيس حزب المستقبل في تركيا أحمد داود أوغلو، لجوء الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، عادة إلى الخطاب الديني للتغطية على التراجع الاقتصادي وتراجع قيمة الليرة التركيةوحذر أوغلو من مزج السياسة بالدين.
و تطرق داود أوغلو إلى تصريحات سابقة لأردوغان قال فيها ردا على تراجع قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية “إن الله معنا”.
وكان الرئيس أردوغان قال في 2018 عندما تدهور الوضع الاقتصادي في تركيا “إن هم يمتلكون الدولار فنحن معنا الله”.
قال داود أوغلو إن: “سعر الدولار يشهد حاليا ارتفاعًا مستمرًّا تجاوز بكثير ما في السنوات السابقة. سأقول هذه العبارة وأنا مرتجف بهدف التحذير كي لا نسقط مجددا في ذلك الخطأ الفادح: هل حقق الدولار الآن انتصارا أمام الله يا ترى؟ أقولها للجميع وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية: توقفوا عن تدمير المفاهيم والرموز القدسية باستخدامها في الساحة السياسية بطريقة دنيئة كهذه”.
ويبلغ سعر صرف الدولار في تركي الايوم الإقنين 7.46 ليرة تركية.
وحذر أوغلو من انعكاس الاستغلال المتزايد للدين في السياسة قائلا إن الدراسات التي أجريت خلال الآونة الأخيرة كشفت أن السبب الرئيسي لتراجع الاحترام للقيم الدينية نابع من استخدام السلطات التركية للمفاهيم والقيم الدينية بطريقة سطحية وجعلها أداة استغلالية بشكل واضح وصريح.
أضاف قائلا: “القيم الدينية تسكن القلوب بالأفعال وليس بالأقوال. وكما قال القدماء إن الدين والأخلاق أمور معنوية وليست أمور مادية. أي أنها تتحقق بالفعل وليس بالقول. لم يعد هناك أي قيمة للكلام والترويج في ظل أجواء باتت خلالها المحسوبية والفساد والغطرسة أمورا معتادة”.
