كتبت- رقية وائل
أثار اتهام قادة الانقلاب العسكري في النيجر، لفرنسا بـ”نشر قواتها” في عدد من دول غرب إفريقيا، استعدادا لشن “عدوان” على البلاد والتدخل العسكري للإطاحة بالسلطة الجديدة، العديد من التساؤلات بشأن مدى توجه باريس لتنفيذ تلك الخطوة، بعد أسابيع من تراجع نفوذها في البلد الإفريقي الذي تعرض لانقلاب في يوليو الماضي.
وعلق السفير رخا أحمد حسن مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الظروف قد تغيرت فلم يعد متاحا التدخل العسكري سواء من جانب مجموعة الإيكواس أو فرنسا لعدة أسباب .
وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الموقع» أنه بالنسبة للإيكواس فهناك 5 دول من أصل 15 دولة حدث بها انقلابات أي ثلث هذه الدول ضد أي تدخل بسبب حدوث بها انقلابات وهناك 3 دول لم يحدث بها انقلابات لكنها لا تؤيد التدخل.
وتابع «حسن» أن مجلس الشيوخ النيجري والمعارضة ضد أي تدخل والسبع والايات التي تقع علي الحدود رفضوا أيضا التدخل لأنه يضر بعلاقاتهم التجارية والثقافية مع سكان النيجر وبالتالي تم التراجع وسيتم التدخل.
نرشح لك : ما الإجراءات التي ستتخذها مصر بعد انتهاء الملء الرابع لـ «سد النهضة»؟ دبلوماسي يجيب لـ«الموقع»:
وأكمل أن فرنسا في البداية اتخذت موقفاً استفزازيا من البداية و هو ضرورة عودة الرئيس بازوم وعدم الاعتراف بأي قرارات يأخذها الموقف العسكري وهذا الموقف يختلف تماما عن الموقف الأمريكي فأمريكا لها قاعدتان والانقلاب لم يذكر القاعدة الأمريكية وحتى الآن لم تصف الولايات المتحدة أن هذا يعد انقلابا بل وصفته بأنه تغيير .
واستطرد حديثه قائلا إن موقف فرنسا الاستفزازى أدى لرد فعل عنيف من جانب المجلس العسكري تمثل في طرد السفير و نزع الحصانة الدبلوماسية عنه وتطور الوضع لإجلاء القاعدة العسكرية وهي 1500 جندي فأصبح التدخل العسكري فكرة بعيدة.
