الموقعخارجي

بعد تهديد مسؤول إسرائيلي بمحو قرية فلسطينية.. ما الذي يمكن أن تقدمه الدول العربية غير الإدانة؟ دبلوماسي يجيب لـ«الموقع»

كتبت- منى هيبة:

لاقت تصريحات وزير المالية الإسرائيلى، بتسلئيل سموتريتش، التي دعا فيها إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، تنديدًا عربيًا ودوليًا واسعًا، باعتبارها غير مقبولة وتحرض على العنف.

وفي هذا الإطار قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن الدول العربية في الحقيقة مقصرة في حق الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن من المفترض أن تفرض الدول العربية عقوبات على دولة الاحتلال.

وأضاف «حسن»: “لابد أن تساعد الدول العربية الفلسطينين اقتصاديًا وبكل الوسائل حتي تنهي إسرائيل الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة”، موضحًا أن الدول العربية لا تفعل ذلك للأسف، إنما تكتفي بالبيانات ومناشدة الأمم المتحدة وهي لن تستطيع أن تفعل شيء.

وأوضح في تصريحات خاصة لموقع «الموقع» : على الدول العربية من ناحية أن تساعد الفلسطينيين على المقاومة السلمية، ومن ناحية أخرى أن تدعمهم اقتصاديًا، بحيث يكونوا قادرين على الصمود وتكون لديهم مصادر يجعلهم في مصدر قوى.

وأكد أنه في نفس الوقت لابد من الضغط على الدول الأخرى، لكي تضغط على إسرائيل وتفرض عليها عقوبات.

وبالإشارة إلى تصريحات وزير المالية الإسرائيلي بشأن محو مدينة فلسطينية، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن هذا يعد تفرقة عنصرية وجريمة حرب وضد الإنسانية.

واستطرد قائلًا: “لابد أن تُعاقب تلك الحكومة بأن تتم مقاطعتها اقتصاديًا وتجاريًا، فضلًا عن فرض عقوبات عليها حتى تحقق استقلال الدولة الفلسطينية”.

وبالحديث عن وجود تحركات عربية تجاه تلك التصريحات أكد «حسن» أن ذلك سيظهر خلال الاجتماع الدوري لوزراء الخارجية العرب هذا الشهر في إطار جامعة الدول العربية.

وكانت قد أكدت مصر، في بيان لها صادر عن وزارة الخارجية، أن التصريحات التحريضية لوزير المالية الإسرائيلي، التي دعا فيها إلى محو قرية حوارة الفلسطينية، تمثل تحريضًا على العنف وغير مقبولة، وتتنافى مع كل القوانين والأعراف والقيم الأخلاقية، وتفتقر للمسؤولية التي يجب أن يتحلى بها أي مسؤول يشغل منصبًا رسميًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى